قال رئيس حكومة إقليم شمال العراق "نيجيروان بارزاني"، اليوم السبت، إن رئيس الإقليم مسعود بارزاني وحكومته، مستعدان للعب دور من أجل "إعادة تحقيق وقف إطلاق النار والقيام بأي مهمة لمواصلة مسيرة السلام من حيث توقفت". ولفت بارزاني في بيان نشره معلقًا على العمليات الجوية العسكرية التي نفذتها تركيا ضد مواقع منظمة "بي كا كا" الإرهابية، ضمن أراضي إقليم شمال العراق، إلى أن القصف التركي، جاء عقب تصريحات لرئيس "كا جا كا" (الامتداد المدني لمنظمة بي كا كا)، قال فيها "إن وقف إطلاق النار، ومسيرة السلام مع تركيا قد انتهت، وأن حزب الشعوب الديمقراطي وعبدالله أوجلان، لا يستطيعان اتخاذ قرار فيما يتعلق بتخلي بي كا كا عن السلاح"، مؤكدا أن هذا التصريح أضعف دور أوجلان والحزب المذكور، في هذا الموضوع.
وأشار بارزاني أن هذا التطور كان له تأثير كبير على الرأي العام التركي، وأن "الحكومة التركية باتت عرضة لضغط كبير، خاصة بعد مقتل عدد من رجال الشرطة، في عملية تبنتها بي كا كا"، مشددًا على أن هذه التطورات "عقدت الوضع أكثر فأكثر"، وفق تعبيره.
وذكر بارزاني أن مسيرة السلام (التي أطلقتها أنقرة من أجل إنهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للمسألة الكردية)، لم تكن لتنطلق وتستمر لولا شجاعة رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، داعيًا "بي كا كا" إلى العمل من أجل مواصلة مسيرة السلام، منوها أن "العنف والسلاح لا يحلان أي مشكلة".
وأردف بارزاني: "إننا بصفتنا حكومة كردستان، مستعدون لكافة أنواع العمل المشترك مع حزب الشعوب الديمقراطي (حزب تركي غالبية أعضائه من الأكراد)، وتوَلّي أي مهمة من أجل إعادة دور أوجلان في العملية مجددًا"، وفق ما جاء في البيان.
في سياق متصل، أصدر الرئيسان المشاركان لحزب الشعوب الديمقراطي، "صلاح الدين دميرطاش"، و"فيغان يوكسك داغ"، بيانًا مشتركًا مع عدد من الشخصيات الأخرى، بينها وفد الحزب الذي كان يلتقي أوجلان في سجنه في إطار مسيرة السلام، طالبوا فيه ب "بدء المفاوضات فورًا من خلال رفع العزل عن أوجلان، من أجل إخراج البلاد من دوامة الحرب والعنف"، داعين في هذا الإطار "كافة القوى الديمقراطية إلى استنفار جهودها في سبيل السلام والسياسة الديمقراطية"، وفق تعبير البيان.