انتقد نائب رئيس الوزراء التركي "يالتشين أق دوغان"، تصريحات "صلاح الدين دميرطاش" الرئيس المشترك لحزب "الشعوب الديمقراطي"، التي قلل فيها من أهمية التصريح الذي يُقال إن "عبد الله أوجلان"، زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، يعتزم الإدلاء به قريبًا. وأبدى أق دوغان، خلال لقاء له مع قناة سي إن إن التركية، عدم فهمه لغرض "دميرطاش" من التقليل من شأن تصريح أوجلان، وأشار في الوقت ذاته إلى الدور الهام الذي يلعبه حزب الشعوب الديمقراطي، في عملية السلام الداخلي في تركيا، داعيًا إياه إلى التعامل بحساسية مع الأفعال والأقوال التي يمكن أن تتسبب في الإخلال بالنظام العام خلال عملية السلام. وعن تقييمه لعملية السلام الداخلي في تركيا، قال أق دوغان، إنها تمر حاليًا بمرحلة هامة، حيث وصلت للمرة الأولى إلى نقطة هامة تسمح برؤية "الضوء في نهاية النفق"، وفق تعبيره. جدير بالذكر أن مسيرة السلام الداخلي في تركيا انطلقت قبل نحو عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، و"عبد الله أوجلان" زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية المسجون مدى الحياة في جزيرة "إمرالي"، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقًا وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي. وحول تقديم رئيس جهاز الاستخبارات التركية "هاكان فيدان"، استقالته من منصبه، من أجل الترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة التي تجري في السابع من شهر يونيو/ حزيران المقبل، نفى "أق دوغان" ما يردده البعض من أن "فيدان" يترشح للانتخابات البرلمانية، وعينه على منصب رئاسة الوزراء، أو أنه يسعى لدخول البرلمان من أجل الحصول على الحصانة. وأكد "أق دوغان" أن حزب العدالة والتنمية يعمل كفريقٍ واحدٍ، وأن "فيدان" أحد الأسماء الهامة التي تعمل إلى جانب رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، كما أكد أن "فيدان" ليس في وضع يجعله يبحث عن الحصانة البرلمانية. وعن مستقبل الاستخبارات التركية، بعد رحيل "فيدان" الذي ترأسها منذ 25 مايو/ آيار 2010، قال "أق دوغان"، إن "فيدان" لعب دورًا هامًا في تطوير جهاز الاستخبارات، وفي رفع مستوى أدائه خلال الفترة الماضية، مشيرًا أنه من ضمن مؤشرات نجاح قائد ما، استمرار المؤسسة التي ترأسها في تحقيق النجاحات بعد رحيله عنها.