قال رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، إنه يواصل تقديم الدعم بشأن مرحلة السلام في تركيا، حتى تحقيق الأمن والاستقرار. وفي بيان لرئاسة الإقليم نشرته على موقعها الإلكتروني على الإنترنت، عقب لقاء رئيسه مع أعضاء من البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي، (ذي الميول الكردية)، في مدينة أربيل، اليوم الثلاثاء، أكد بارزاني أن المبادئ العليا، والأخوة، والوحدة هي أكبر الأسلحة التي يمتلكها الأكراد الباحثين عن السلام في تركيا. وأفاد رئيس إقليم شمال العراق، أن الأكراد يتحلون بروح التعاون، والتضامن، والمشاركة، ولديهم ثقافة العيش المشترك مع الطوائف الأخرى، مؤكدًا أن لن يكون طرفًا في حال قامت حرب طائفية. وكان رئيس الحكومة في الإقليم "نيجيرفان بارزاني"، جدد أمس، استعداد الإقليم لتقديم الدعم لإنجاح مسيرة السلام الداخلي بين منظمة "بي كا كا" الإرهابية (حزب العمال الكردستاني)، التي يقودها عبد الله أوجلان، والحكومة التركية، وذلك خلال لقائه مع النواب الأتراك في البرلمان. تجدر الإشارة إلى أن مسيرة السلام الداخلي في تركيا انطلقت قبل أكثر من عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وزعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، عبد الله أوجلان المسجون في جزيرة "إمرالي"، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقًا، وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي. وشملت المرحلة الأولى من المسيرة: وقف عمليات المنظمة الإرهابية، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطًا ملحوظةً. وتتضمن المرحلة الثانية عددًا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولًا إلى مساعدة أعضاء المنظمة الذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة على العودة، والانخراط في المجتمع. ودعا "أوجلان"، في 28 فبراير الماضي (من خلال البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي "سري ثريا أوندر") قيادات المنظمة، إلى عقد مؤتمر طارئ خلال فصل الربيع، "لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح".