أوضح حزب الشعوب الديمقراطي التركي، أنه سيعلن للرأي العام مضمون الرسالة التي تلقاها من "عبد الله أوجلان"، زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، حول عيد نيروز، في 21 آذار/مارس الجاري بولاية "ديار بكر" جنوبي شرقي البلاد. وأفاد بيان صادر عن حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقا وغالبية أعضائه من الأكراد)، اليوم الخميس؛ أن وفد الحزب الذي قام بزيارة أوجلان - المعتقل في سجن جزيرة إمرالي، ببحر مرمرة شمال غربي تركيا، منذ عام 1999 - سيكشف عن "رسالة عيد نيروز"، التي تلقاها من "أوجلان" مع الرأي العام، يوم 21 آذار/مارس الجاري في ولاية "ديار بكر" التركية. يشار إلى أن وفدًا من حزب الشعوب الديمقراطي، يتألف من 5 أشخاص ضم رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب "بروين بولدان"، قاموا بزيارة أوجلان في معتقله، اليوم الخميس. الجدير بالذكر أن السلطات التركية تسمح لأقارب أوجلان من الدرجة الأولى بزيارته، إضافة إلى وفود من حزب "الشعوب الديمقراطي" - المنبثق عن حزب السلام والديمقراطية - والذي تولى مواصلة جهود الوساطة؛ لنقل الرسائل بين أوجلان وقيادات المنظمة، في "جبال قنديل" - في إطار عملية السلام الداخلي، بعد الحصول على تصريح من وزارة الداخلية. ودعا "أوجلان"، في 28 شباط/فبراير الماضي - من خلال النائب البرلماني التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي "سري ثريا أوندر" - قيادات المنظمة؛ إلى عقد مؤتمر طارئ خلال فصل الربيع، "لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح". تجدر الإشارة إلى أن مسيرة السلام الداخلي في تركيا، انطلقت قبل أكثر من عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وأوجلان المسجون في جزيرة "إمرالي"، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقًا، وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي. وشملت المرحلة الأولى من المسيرة وقف عمليات المنظمة، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطًا ملحوظةً. وتتضمن المرحلة الثانية عددًا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولًا إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين بالعودة - الذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة - على العودة، والانخراط في المجتمع.