هاجم رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية، محمد عبد الهادي علاّم، السياسة السعودية في إشارة إلى اللقاء الأخير للعاهل السعودي مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قائلا إن فيها تقوية لشوكة جماعة الإخوان المسلمين و"تنظيمها" الدولي، وترويج لسياسة التحالف معها حسب تعبيره. ويأتي مقال علاّم، المنشور في "الأهرام"، الجمعة، بعد أيام من هجوم الكاتب المصري محمد حسنين هيكل على المملكة العربية السعودية ووصف نظامها بأنه غير قابل للبقاء وأنه يتصرف بطريقة "متخلفة، وهامشي"، منتقدا الملك سلمان بن عبد العزيز شخصيا، قائلا إنه "ليس حاضرا بما يكفي" حسب مزاعمه. وهاجم المقال حركة حماس مدعّيا أنها "باعت مصر من أجل سورياوإيران، ثم باعت إيرانوسوريا من أجل حماية مشروعها والدعم الأمريكي الصهيوني لمشروع الفوضى الإقليمية". واعتبر عبد الهادي التقارب السعودي من الإخوان خطرا على الأمن القومي لدول المنطقة، مؤكدا أن هذه السياسة تعرض النظام في أي دولة تتقرب من الإخوان إلى الخطر. وأشاد علاّم بما وصفة "الوقفة الصلبة للإمارات ورفضها لمبدأ التقارب مع جماعة الإخوان المسلمين". وتابع: "في المقابل، تقف دولة الإمارات صلبة وقوية في موقفها المبدئي الرافض لتلك الرؤية المتقلبة في التعامل مع الجماعة، وتساند الموقف الرسمي والشعبي المصري بلا تردد أو خشية من أحد". وعاد ليهاجم السياسية السعودية قائلا: "تكرار تجارب توظيف جماعات الإسلام السياسي في مواجهات إقليمية جديدة رغم تزايد النفوذ الإيراني هو إعادة تجربة أفغانستان، ولن تأتي في مصلحة المنطقة ولن تفيد القوى العربية الطامحة إلى بناء تحالف جديد ضد طهران، بل سنجنى مزيدا من التعاسة السياسية وهدر الموارد دون طائل" بحسب مزاعمه . وكان الكاتب الصحافي المقرب من السلطات محمد حسنين هيكل، هاجم السعودية وقال إن نظامها غير قابل للبقاء، كما أنه انتقد الملك سلمان بن عبد العزيز شخصيا، قائلا إنه "ليس حاضرا بما يكفي". وبينما هاجم هيكل السعودية ودول الخليج، واصفا إياها بأنها "دول متخلفة"، فقد كال المدائح والإطراء لإيران وحزب الله، وقال إن حزب الله يدافع عن نفسه في سوريا، فيما كشف أيضا أن "مصر تسعى للتقارب مع إيران"، إلا أن ضغوطا تمارس على السيسي لثنيه عن التقارب مع طهران. وقال هيكل: "السعودية ودول الخليج تتصرف بطريقة متخلفة"، وتابع: "مصر وإيران وتركيا أوطان حقيقية، والباقي كله يشكل فسيفساء بين أوطان حقيقية"، في إشارة إلى أن السعودية ودول الخليج ليست سوى دول هامشية أمام الدول الثلاث الكبرى المشار إليها.