كشف تقرير استخباراتي أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يخطط للبقاء في السلطة حتى بعد انقضاء فترة ولايته الثانية والأخيرة وفقا للدستور. وقال التقرير، الذي انفردت به صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: إن كرزاي يسعى إلى تقليد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي منعه الدستور من الاحتفاظ بمنصب الرئاسة لفترة ولاية ثالثة على التوالي فجاء بالرئيس الحالي ديمتري مدفيديف في عام 2008 ويسعى بوتين للعودة إلى الكرملين مجددا في مارس المقبل". وتقول أجهزة الاستخبارات الألمانية أنها استندنت في إعدادها للتقرير الذي يحمل صفة " سري للغاية" إلى معلومات من شخصيات عامة أفغانية بينهم حلفاء لكرزاي. ووفقا للتقرير، يعتقد أن الرئيس الأفغاني يسعى لعقد اجتماع للمجلس الأعلى للقبائل " إلى اللويا جيرغا" لتغيير الدستور الأفغاني والسماح له بالبقاء في السلطة. ويأتي الكشف عن مخطط كرزاي المزعوم وفقا لتقرير الاستخبارات الألمانية تزامنا مع انعقاد مؤتمر دولي حول مستقبل أفغانستان في مدينة بون الألمانية لبحث مستقبل البلاد بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي القتالية عام 2014. وتقول الاندبندنت إن هذا الإعلان سيثير العديد من التساؤلات في المجتمع الدولي الذي من المتوقع أن يمنح أفغانستان مساعدات تقدر بحوالي عشرة مليارات دولار على مدار عشر سنوات بعد انسحاب القوات الأجنبية. كما أن هذا الإعلان سيقضي على آمال الحكومات الغربية في أن يأتي خلفا لكرزاي التي تنتهي ولايته في 2014 رئيس جديد لا تلاحقه شبهات فساد ولا تحوطه اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.