سقط صاروخان الخميس في كابول احدهما قرب المكان الذي تجتمع فيه اللويا جيرغا، مجلس الاعيان التقليدي، الذي يعكف حاليا على بحث العلاقات مع واشنطن في المستقبل بعد انسحاب قواتها سنة 2014 والمفاوضات مع حركة طالبان. وفي رسالة الكترونية قصيرة تلقتها وكالة فرانس برس اكد عناصر طالبان الذين هددوا المشاركين في الاجتماع "بانتقام عنيف"، انهم اطلقوا "صاروخين على لويا جيرغا".
وصرح صادق صديقي الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية لفرانس برس "اطلق صاروخان (...) فاصيب احد المارة بجروح طفيفة".
وسقط صاروخ في شمال كابول حيث اوقع جريحا، وفق صديقي، بينما سقط الثاني غرب العاصمة قرب فندق انتركونتيننتال القريب من جامعة البوليتكنيك في كابول حيث يجتمع نحو الفي مندوب في اللويا جيرغا قدموا من 34 ولاية من مختلف انحاء البلاد.
واطلق الصاروخان بعد الساعة 08,00 تغ (03,00 تغ) وفق بيان الوزارة.
وكانت اللويا جيرغا التي تضم ممثلين عن الولايات والقبائل والاتنيات ومختلف مكونات المجتمع المدني، وتعقد اجتماعا طارئا لتقرير اكبر التوجهات في افغانستان، لم تستانف بعد اعمالها عندما انفجر الصاروخان.
وتشترط طالبان التي تقاتل الحكومة الافغانية وحلفائها من حلف شمال الاطلسي منذ ان اطيح بها نهاية 2001، قبل اي تفاوض رحيل كل القوات الاجنبية من افغانستان وقد توعدت بالهجوم على اللويا جيرغا.
وقد افتتحت اللويا جيرغا الاربعاء بدون حادث يذكر ويفترض ان تواصل اعمالها حتى السبت.
والاثنين حاول ثلاثة رجال كانوا يحملون حقيبة فيها متفجرات اقتحام حرم الجامعة فقتلت قوات الامن احدهم واعتقلت الاثنين الاخرين.
وافاد مراسل فرانس برس الخميس ان الصاروخ الاول سقط على تلة صغيرة يوقف فيها الباعة المتنقلون عرباتهم فتكسر زجاج النوافذ المجاورة من قوة الانفجار.
وقال شاهد لم يشأ ذكر اسمه ان "الانفجار كان قويا جدا وظننت انه اعتداء انتحاري وعندما خرج رايت جريحا ممددا على الارض وقد اصيب في كتفه".
وخلال اللويا جيرغا المنعقدة في حزيران/يونيو 2010 اطلقت طالبان خمسة صواريخ انفجرت قرب مكان الاجتماع خلال الخطاب الافتتاحي الذي القاه الرئيس حميد كرزاي. وقتل انتحاريون واعتقل اخرون لكن اللويا جيرغا واصلت اعمالها.