يسود هدوء حذر على المنطقة الحدودية الفاصلة بين تركيا وسوريا، إثر توقف الاشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، والجيش التركي، على خلفية مهاجمة عناصر التنظيم من الجانب السوري،، مخفرا حدوديا تركيا في ولاية كيليس (جنوب)، في وقت سابق اليوم. وأفاد مراسل الأناضول، مساء الخميس، أن الكثير من المدرعات والدبابات الموجودة بالمنطقة في حالة استنفار وتأهب، استعدادا لردع أي هجوم محتمل من قبل العناصر الإرهابية.
وأشار إلى ورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم المتمركزة في قرية عياشة التابعة لمدينة اعزاز بريف محافظة حلب السورية، بعد تعرض مواقع التنظيم في القرية لقصف من الجيش التركي ردا على الهجوم الذي استهدف المخفر.
وعقب رصد مكالمات لاسلكية بين عناصر التنظيم الإرهابي تفيد بتحضير داعش لهجوم جديد، صدرت تعليمات للقوات التركية المتمركزة في النقاط الحساسة لتكون متأهبة، لمواجهة أي هجوم إرهابي محتمل من الجانب السوري.
وأشار المصدر، إلى أن قائد اللوء المدرع الخامس في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، العميد "جمال الدين دوغان"، وصل إلى كيليس، وأنه سيقضي الليلة مع العساكر المرابطين على الحدود في المنطقة.
وتعرض مخفر حدودي تركي، في وقت سابق اليوم، لهجوم من قبل عناصر التنظيم، أدى إلى استشهاد ضابط صف، وإصابة عسكريين اثنين بجروح في كيليس.
وتمكن أفراد الجيش من قتل أحد العناصر المهاجمة، ومصادرة قاذفة صواريخ، وسلاح كلاشينكوف، وكمية كبيرة من العتاد، كما نقلت القوات التركية جثة عنصر داعش من الحدود إلى حديقة المخفر.