"التحرش" أصبح كالداء الذي ينتشر في جسد المجتمع المصري مع اقتراب كل مناسبة من "أعياد و احتفالات" على الرغم من وجود عيون وزارة الداخلية ومنظمات مكافحة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلي حملات مكافحة التحرش الخاصة في محاولة لتقليل تلك الظاهرة. ورصدت عدسة "المصريون" أراء المواطنين في الشارع عن ظاهرة التحرش وانتشارها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة كاشفين عن بعض الحلول التي يجب تنفيذها من جانب الدولة للحد من تلك الظواهر وكانت علي رأسها تطبيق القانون ليكون بمثابة الرادع الحقيقي للشخص الذي حاول التحرش بالفتاة سواء لفظيًا أو جسديًا. حيث قالت سيدة أربعينية رفضت ذكر أسمها "ملابس الفتيات هي التي تستفز الشخص المتحرش فالتربية الأخلاقية في المنزل أساس كل شىء وانتشار المواقع الإباحية ساعد الشباب على التحرش أيضا فيجب مراقبة الأبناء دائما في كل شىء". وأضافت أنه لابد من وضع قانون رادع يحارب الظاهرة لأننا نقلق من الخروج إلى الشارع والتربية أساسية ولكن في حال التربية الجيدة وابني اختلط مع سئ الأخلاق سيصبح مثله. بينما قال "أحمد عبد الباسط إن التحرش ظاهرة لا نعتاد عليها وبالنسبة للمتحرش كما تدين تدان وما تفعله في بنات الناس سيحدث لزوجتك أمك أختك بنتك وكورنيش النيل من أكثر الأماكن التي يحدث بها حالات تحرش, مؤكدًا ضرورة وجود قانون وتطبيقه علي المتحرشين لمنع انتشارها بشكل أكبر. وقالت دكتور فرخندة حسن الأمين العام السابق للمجلس القومي للمرأة وأستاذ بالجامعة الأمريكية "أرى أن الانفلات زاد في الشارع المصري وأصبح غير طبيعي، فيجب كما نحارب الإرهاب نحارب ظاهرة التحرش، فكيف بأطفال 14 و15و16 سنة يتحرشون؟ وعلى الدولة بكل وزاراتها ثقافة تعليم تضامن المعنيين بالأمر التضافر والتعاون فهي ظاهرة لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب. وأضافت فرخندة في تصريحات خاصة ل " المصريون " أن قانون التحرش لم يصدر حتى الآن لم يتم ردع هذا الجاني، ففي المجلس القومى للمرأة تم إعداد القانون من 2005 وضعه قيادات من المجلس وشاركنا فيه مسئولون من العدل مثل حسن البدراوي مساعد وزير العدل آنذاك وحتى الآن لم يتم إقراره وتم تجريم كل أنواع التحرش حتى الرسائل التليفونية الخادشة للحياء اسمها تحرش وكل مكان أصبح معرض للتحرش مكان العمل، البيت وهكذا. وعلي جانب نفسي قال دكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسي وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية تعليقا على ظاهرة التحرش "التحرش ليس له علاقة بالجنس تماما لأن لو كان له علاقة به ما كان الطفل البالغ من العمر 10 سنوات يتحرش، ولو متعلق بالمستوى التعليمي ما كان يتحرش المدرس، ولو متعلق بالحالة الاجتماعية ما كان تحرش المتزوج، ولو متعلق بالحالة الأمنية ما كان تحرش الرجال بالنساء في ميدان التحرير. وأضاف هارون ل "المصريون"، أن التحرش مرض ينقسم المصابين به لاثنين "مضطرب الشخصية السيكوباتية" وهذا الشخص معروف بأنه أناني شهواني سريع الغضب والاستثارة لا يبالي بحقوق الآخرين ولا يحترم القواعد العامة ولا القوانين متمرد وحاقد ويظهر بصورة عدائية في الإيذاء للناس بهذا التحرش أما الشخصية الأخرى الشخص المندفع القهري الذي يرغب مثلا بشد الطرحة للفتاة ويظل وسواس يشدها ولا لأ وكذلك هذا الوسواس عند البنات فمثلا في المترو البنت ترغب في احتكاك الرجل في مكان معين ويظل الوسواس، ولكن الأكثر انتشارا في مصر النموذج السيكوباتي.