قال رئيس وساطة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)؛ السفير سيوم مسفن؛ إن "إيغاد عقدت 9 قمم استثنائية لبحث الوضع في جنوب السودان، لكنها لم تحدث أي اختراق في عملية السلام لإنهاء الأزمة التي اندلعت منذ ما يقرب ال 19 شهرا". جاء ذلك في أول اجتماع مشترك عقدته وساطة "إيغاد"، اليوم الثلاثاء، بأديس أبابا مع سفراء دول الجزائر، وتشاد، ورواندا، وجنوب أفريقيا، ونيجيريا، والاتحاد الأوروبي، ودول الترويكا (أمريكا وبريطانيا والنرويج)، والصين، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي. وكانت وزراء خارجية الدول أعضاء "إيغاد" قد قرروا على هامش القمة الافريقية بجنوب أفريقيا في يونيو/حزيران الماضي، ضم الدول الخمس والشركاء الدوليين لوساطة الهيئة في عملية السلام، التي ترعاها بين أطراف الصراع في جنوب السودان. وقدم "مسفن" خلال الاجتماع مسودة تسوية أزمة جنوب السودان لسفراء الدول الأفريقية الخمس، والشركاء، وقال إن هذه هي المرة الاولى التي يقدم فيها المسودة لهم لمناقشة كيفية السير بالمفاوضات ودفع عملية الوساطة. من جهة أخرى كشف قيادي بالحركة الشعبية المعارضة في جنوب السودان؛للأناضول؛ عن تسلم المعارضة دعوة من وساطة "إيغاد" لاسستئناف المفاوضات في ال 6 من أغسطس المقبل. وأشار المصدر إلى أن وساطة إيغاد ستجري مشاورات مع رئيسي وفدي المفاوضات عقب تسلمهما مسودة السلام. وأوضح المصدر أن رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق رياك مشار، زعيم المعارضة، سيلحقان بوفدي التفاوض، عقب ال6 من أغسطس/آب لتوقيع الاتفاق النهائي في ال17 من أغسطس المقبل. ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار، بعد اتهام الرئيس للأخير بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه مشار. وفي الخامس من مارس الماضي، تأجلت المفاوضات بين طرفي الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء مهلة الهيئة.