أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، رفضها تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية التي تناول فيها، يوم السبت الماضي، الشأن الداخلي لعدد من الدول العربية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير "بدر عبد العاطي" في بيان، حصلت الأناضول على نسخة منه "أهمية أن تتسق التصريحات الصادرة عن المسئولين بدول المنطقة مع جهود تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط". وطالب "عبد العاطي" بضرورة "الالتزام بنصوص ميثاق الأممالمتحدة التي تؤكد على احترام مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول"، وذلك "تعقيبًا علي التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية بمناسبة عيد الفطر المبارك والتي تناول فيها الشأن الداخلي لعدد من الدول العربية". وجدد عبدالعاطي "أهمية انتهاج دول المنطقة سياسات ومواقف تؤدي إلي تجنب تصاعد التوتر والصراع في المنطقة بما يعفي شعوبها من الآثار السلبية لهما، خاصة أن استمرار حالة عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة توفر بيئة خصبة مواتية لنمو وانتشار الأفكار المتطرفة والتهديدات الإرهابية التي أصبحت ماثلة علي المستويين الإقليمي والدولي". وجدد المتحدث باسم الخارجية "رفض مصر الكامل التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، وأهمية الالتزام بسياسة حسن الجوار". وشدد علي تضامن مصر مع الدول العربية في مواجهة أي تدخلات خارجية "في ضوء الارتباط العضوي للأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي بالأمن القومي المصري". ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن "خامنئي" قوله بعد أن أمّ صلاة العيد في طهران، السبت الماضي، إنه "لن نجري أي محادثات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن قضايا ثنائية أو إقليمية أو دولية ما لم تكن في حالات استثنائية مثل(المحادثات) النووية". وقال إنه سواء "تم التصديق على النص المعد للاتفاق النووي أم لا فإن إيران لن تتخلى عن دعمها للحكومة السورية ولا الأمم المقموعة في اليمن والبحرين والمقاتلين المخلصين في لبنان وفلسطين". واستدعت وزارة خارجية البحرين، مساء أول أمس الأحد، "مرتضى صنوبري" القائم بأعمال سفارة إيران في المنامة بالإنابة؛ وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية على خلفية التصريحات التي صدرت عن "خامنئي"، بحسب وكالة الانباء البحرينية. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "عبد اللطيف بن راشد الزياني"، عن استغرابه من تناقض تصريحات قيادات طهران بشأن العلاقات العربية الإيرانية.