tnt وc4 ونترات الفوسفات تنافس ال آ ربى جي والسيارات المفخخة "انفجار سيارة مفخخة محملة بمئات الكيلو جرامات من المفرقعات أمام منزل النائب العام بمصر الجديدة بعد أن جابت شوارع العاصمة بحثًا عن شارع رئيسى تقف على أرصفته يومين كاملين في انتظار قرار التفجير دون أن يشعر أحد بها أو يدرى أن هناك خطرًا سيقضى على الأخضر واليابس في اللحظة التي اختارها الإرهاب للضغط على ذر الريموت كنترول للتحكم عن بعد في التفجير.. سيناريو بات يتكرر من حين لآخر بمختلف المناطق الحيوية لتقوم الدنيا ولا تقعد وهكذا من حادث لآخر وكأن الشجب والإدانة هما الأداة التي تواجه وحدها الإرهاب.. علامات استفهام عدة طرحها خبراء أمنيون حول كيفية حصول الإرهابيين على الذخائر الحية وأدوات تصنيع تلك التفجيرات وكيف تجوب الشوارع بالقاهرة دون أن يتم إيقافها وما حقيقة ضلوع تنظيم داعش الإرهابي بالتفجيرات داخل القاهرة.
طرق تصنيع العبوات الناسفة كشف أحد خبراء المفرقعات ل"المصريون" تفاصيل تصنيع العبوات الناسفة، قائلاً: "تصنيع العبوات أو الحزام الناسف يقوم به مهندس كهربائي أو كيميائي، فهما اللذان يستطيعان إجراء التجارب وتوصيلها بالدوائر الكهربائية ووضع مؤقت زمني. ومن خلال ذلك يكون تصنيع المتفجرات الشديدة وهى التي تحدث دويًا هائلاً وتسقط العشرات من القتلى والمصابين. وتصنع المتفجرات من مادة T. N. T وهذه المادة سهل الحصول عليها رغم قوة تفجيرها؛ لأنها عادة يتم الحصول عليها من المحاجر التي توجد في الصحراء فيقوم بعض ضعاف النفوس من العاملين في هذه المحاجر ببيع كميات منها لهؤلاء المجرمين مقابل مبالغ مالية طائلة وعند تجميعها ووضع بعض المواد الصلبة عليها تكون شديدة الانفجار، بالإضافة إلى نترات الأمنيوم ثم تجمع على مونتر ثم توصليها بجهاز محمول أو جهاز لاسلكي.
"أساليب وأنواع المتفجرات التي يستخدمها العناصر الإرهابية" وعلى الرغم من قيام المتخصصين بتصنيع المتفجرات فإن هناك أشياءً سهلة بالنسبة لأي شخص عادى وهى زجاجات المولوتوف والتي يتم وضع كميات من البنزين والفتيل والمسامير تحدث عند استخدامها ولكنها ليست بقوة المفرقعات والتي تكون أكثر تدميرًا هو ما يحصل عليه بعض منفذي العمليات الإرهابية من مخلفات الحروب والتي تكون أكثر خطورة بعد إضافة الديناميت عليها في عمليات الهدم، وهذه يتم الحصول عليها من المناطق التي شهدت الحروب السابقة. وبالإضافة إلى استخدام أشياء أخرى لا تلتفت لها الأجهزة الأمنية مثل الألعاب النارية والبمب والتي يتم تهريبها بكميات كبيرة من الخارج ومعظم هذه الأشياء البسيطة تستخدم في تصنيع القنابل والمفرقعات أيضًا، ويتم ذلك في الأماكن المتطرفة القريبة من المنطقة المركزية كالمناطق الشعبية والريفية القريبة من المدينة، أن هناك بعض الشركات المتخصصة في الأسمنت التي تستخدم كميات هائلة من المتفجرات يتم سرقة كميات منها وتستخدم في صناعة المتفجرات. وعن الأماكن التي تتم فيها بشكل قوى تصنيع تلك المتفجرات دون نظر أو التفات من قوات الأمن تكون بعيدة من المناطق السكنية بنسبة كبيرة حتى لا يتم اكتشاف الأشخاص القائمين على تصنيعها وهو ما أكده اللواء جمال أبو ذكرى، الخبير الأمني، قائلًا إن الجماعات الإرهابية تقوم بعمليات التصنيع إما في المنطقة الصحراوية أو بالمناطق الزراعية البعيدة عن السكان حتى لا ينكشف أمرهم، خاصة أن عمليات التجهيز تتطلب تقنيات عالية وتجهيزات خارقة من قبل المتخصصين- على حد قوله. وأشار أبو ذكرى في تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى أن سرقة المحاجر سهلة جدًا لأنه يتم تأمينها من قبل أصحابها وهو ما يسهل سرقتها من قبل الإرهابيين وسرقة محتوياتها، ففي تسعينيات القرن الماضي قام الإرهابيون بمهاجمة العديد من المحاجر بأسيوط والمنيا وسرقوا منها T. N. T واستخدموها في صنع المتفجرات ومهاجمة الشرطة. وأوضح أبو ذكرى، أن هذه هي أخطر أنواع المتفجرات، مشيرًا إلى أن الانتحاري الذي يرتكب مثل هذه الجرائم على الرغم من أنه لم يصنع القنبلة إلا أنه تم تدريبه تدريبًا عالي المستوى وأنه على يقين بأنه استشهادي فلا يريد أن يموت إلا بعد سقوط أكبر عدد من الضحايا. وطالب أبو ذكرى باليقظة التامة لأجهزة الأمن ووضع كلاب الشرطة المدربة أمام الأماكن التي يمكن استهدافها خاصة الأماكن الحيوية كالكنائس، بالإضافة إلى وجود خبراء متخصصين أمام هذه الأماكن لإبطال مفعول أي قنبلة في الحال. وأشار إلى أن ضابط المفرقعات يتدرب في أمريكا وأنه يكلف الدولة ملايين الجنيهات وذلك لحماية أرواح المواطنين وأنهم استطاعوا إحباط العديد من الجرائم بخبرتهم الكبيرة، ولخطورة مهمته فأن البدلة التي يرتديها الضابط أثناء إبطال مفعول أي قنبلة ثمنها 900 ألف جنيه لأنها تحميه وقت الانفجار، وهى لا تصنع سوى في الولاياتالمتحدةالأمريكية فقط، كما أن كلاب المفرقعات هي كلاب مدربة ولا تستخدم إلا في الكشف عن المفرقعات فقط. الشيخ نبيل نعيم الجهادي السابق، قال إن الإرهابيين يستعينون بخريجي كليات العلوم والكيمائيين في تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرة باستخدام نترات الفوسفات والتي يصعب أن يتم تصنعيها بسهولة. وكشف نعيم في تصريح خاص ل"المصريون" عن المواد المستخدمة في صناعة تلك العبوات مثل c4 وهى مادة شديدة الانفجار من مادة t.n.t بالإضافة إلى الأكسجين. وأضاف الجهادي السابق أن هذه المواد والمتفجرات تم تهريبها عبر حدود ليبيا وقطاع غزة أيام حكم جماعة الإخوان، هذا بالإضافة إلى تلقى هؤلاء التدريب في قطاع غزة وكتائب عز الدين القسام. فيما قال خالد زعفران، خبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن هؤلاء الإرهابيين يعتمد البعض منهم على الخبرات المتراكمة لديهم من مشاركتهم في حرب الخليج والجيش العراقي، بالإضافة إلى الاستعانة بخبرات داعش. وكشف زعفران في تصريح خاص ل "المصريون" عن طرق استمداد هذه المتفجرات من الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول غرب أوروبا.
هذا هو الحل للحد من العمليات الإرهابية رغم صعوبة متابعة وتأمين كل شبر في مصر وتتبع السيارات المفخخة أو حتى زارعة القنابل، إلا أن خبراء الأمن أكدوا أن الأمر الأكثر تأثيرًا في الحد من العمليات الإرهابية بكل أشكالها سيكون أمرًا سهلًا إذا تم تفعيل القوانين التي تجرم الجماعات الإرهابية، والتي تتضمن قانون الكيانات الإرهابية وقانون مكافحة الإرهاب وأيضًا توعية الشعب والحذر والإبلاغ عن أي أمر يشتبه به سواء كانت سيارة أو أشخاصًا مريبين للشك. حيث قال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء فاروق المقرحي، إن الانفجارات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية، هي إجراءات إجرامية مستغلة المناخ الديمقراطي في البلد. وطالب المقرحي في تصريحات خاصة ل "المصريون" بضرورة تفعيل قانون الكيانات الإرهابية والمبادرة بإصدار قانون مكافحة الإرهاب، ووقف رفاهية التعامل بأسلوب "الطبطبة" على هذه العصابات الإرهابية. وفي سياق متصل، أكد اللواء محمد نور الدين أن من أهم الطرق للحد من العمليات الخسيسة تطبيق محور المنع عن طريق توجيه ضربات استباقية لهؤلاء المجرمين، مشددًا على ضرورة تفعيل قانون الكيانات الإرهابية، وإخضاع مرتكبي الأعمال الإرهابية وأعمال التعدي على المنشآت الاقتصادية والحيوية للمحاكمات العسكرية. وأكد نور الدين أن الأحكام الرادعة هي مَن ستوقف هؤلاء الإرهابيين من استكمال مخططاتهم على مصر.
الداخلية تفعل تركيب كاميرات المراقبة وفي إطار جهود وزارة الداخلية للحد من تلك العمليات الإرهابية التي تستهدف المسئولين في البلد والتي كان آخرها موكب النائب العام والتي على إثرها استشهد، قامت قوات الأمن بتفعيل استخدام الكاميرات لمراقبة الأماكن العامة والمنشآت الحيوية لرصد أي مخالفات تحدث من قبل الوافدين على الأماكن لمواجهة أي خروج على القانون. فيما أكد اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية للشرطة المتخصصة، أن التكنولوجيا هي الحل الوحيد للوصول إلى الإرهابيين ومرتكبي الحوادث في أسرع وقت. وكشف قريطم أنه تم تزويد قوات الأمن بسيارات مزودة بكاميرات ترصد أرقام أي سيارات متحركة مهما تجاوزت السرعة، مضيفًا أن السيارة مجهزة يمكنها فحص أي سيارة تعبر أمامها وتتعرف على محتوياتها في لحظات محدودة. وأكمل أن السيارة المجهزة تستطيع الكشف على أرقام السيارة جنائيًا، مشيرًا إلى أن الوزارة اطلعت على تلك الأجهزة الحديثة في دولة الإمارات وتعاقدت مع الشركة المنتجة لتزويد سيارات الوزارة بتلك الأجهزة.