بصراحة شديدة .. تصيبنى الدهشة من إصرار قيادات ماسبيرو على الإدلاء بتصريحات مكررة ومملة للإدعاء بأن قنوات ماسبيرو وإذاعاته لا تبث ولا تذيع إلا أخباراً صادقة وتتحرى الدقة فيها .. وهذا الكلام مغلوط فى كثير من الأحيان لعدة أسباب أهمها عدم وعى وخبرة قيادات ماسبيرو الحالية ومعظمها بلا تاريخ أو خبرة ( سوى فى الأسافين والمؤامرات ضد بعضهم البعض ) فى تغطية الأحداث بشكل يجمع بين الموضوعية والسرعة , كما أن معظم ما يذاع من أخبار ليس له علاقة بالتليفزيون الرسمى حيث أن أكثر من 95 % من الأخبار التى تذاع عبر التليفزيون وقطاع الأخبار بقنواته واذاعاته ومواقعه الإليكترونية وفى مقدمتها موقع (أخبار مصر ) والذى يعد الموقع الرسمى لإتحاد الإذاعة والتليفزيون , منقولة حرفياً من وكالة أنباء الشرق الأوسط - وأتحدى أن يكذبنى أحد فى ذلك – أما النسبة الباقية وهى 5 % فتقتصر على بيانات الجهات الرسمية . ولعل أفضل رد على إدعاءات قيادات ماسبيرو بتحرى المصداقة وأن التليفزيون المصرى ما يزال محل ثقة لدى الشعب المصرى أقول لهم إنكم كاذبون , ولعل أكبر دليل على ذلك أن العاملين فى المركز الإعلامى التابع للإتحاد تابعوا الأحداث الأخيرة فى سيناء واستشهاد النائب العام المستشار هشام بركات من خلال القنوات الفضائية وتحديداً من خلال قناة سى بى سى إكسترا وليس من قنوات وإذاعات التليفزيون المصرى . وطالما تتحدثون عن المصداقية ياقيادات ماسبيرو أسألكم : هل فكر أحدكم فى إجراء تحقيق عاجل فى الواقعة المؤسفة التى حدثت فى اليوم الأول لأحداث سيناء الإرهابية عبر أثير شبكة البرنامج العام و تحديداً فى البرنامج الذى تقدمه نشوى الحوفى .. حيث إدعت نشوى أن عدد ضحايا الجيش المصرى فى الأعمال الإرهابية فى سيناء – وفقا لما أعلنت واذاعته على الهواء - حتى الساعة العاشرة من صباح نفس اليوم 65 شهيداً .. ولذلك نطرح بعض التساؤلات حول هذه الواقعة ومنها : على أى أساس تستمر نشوى فى تقديم برنامجاً يومياً عبر الإذاعة الرئيسية الرسمية لمصر ؟ وهل تم إجراء التحقيق اللازم بشأن هذه الواقعة ؟ واذا كنتم تلومون على بعض الفضائيات بأنها لا تتحرى الدقة وتنشر الأكاذيب فهل تبدأون بأنفسكم وتتخذون إجراءات رادعة ضد من يبث نفس الأخبار الكاذبة عبر الإذاعة الرسمية لمصر ؟ أم أنكم تخشون من نفوذ نشوى وعلاقاتها ببعض المسئولين فى جهات مهمة فى الدولة والذين طرحوا اسمها من قبل كوزيرة للإعلام أو رئيسة لإتحاد الإذاعة والتليفزيون ؟ ولماذا لم تنتظر تلك المذيعة البيانات الرسمية التى يصدرها العميد محمد سمير المتحدث الرسمى بإسم القوات المسلحة ؟ وهل عندما اذاعت تلك الارقام المضللة حول أعداد ضحيا شهداء الجيش لم تكن تدرك أنها تتحدث عبر أثير الإذاعة المصرية ؟ . وبمناسبة الحديث عن بيانات المتحدث العسكرى أعلن إتفاقى مع ما طالب به خبراء الإعلام الذين أكدوا على أنه ينبغى زيادة عدد البيانات العسكرية لشرح وتفسير الأحداث لكونهم المصدر الوحيد الذى نستطيع من خلاله الحصول على المعلومة الصحيحة ودحض الشائعات وحتى يمكن ايضا من خلالها الخبراء تحليلها للرأى العام سواء فى مصر أو الخارج وتقديم الادلة والشواهد التى تثبت السيطرة على الوضع فى سيناء. وأتصور أن هذا الإقتراح الذى سبق أن نشرته فى مقالى أمس فى نفس هذا المكان سيكون مفيداً فى الرد على ما تبثه قنوات الفتنة المحرضة ضد مصر والإشاعات التى يبثها الكثيرون عبر الفيس بوك وتويتر وتلجأ اليها بعض الوكالات الأجنبية والمواقع الإخبارية المصرية والعربية والدولية فى متابعتها للأحداث التى تجرى على أرض مصر فى ظل تأخر إصدار البيانات الرسمية وهو ما يؤدى فى النهاية إلى حدوث بلبلة بين الناس ونشر أرقام ووقائع لا علاقة لها بما يجرى على أرض الواقع .