حين تشتد الآلام، وتصبح الدنيا في وجه بعضنا ضيقة "كخرم إبرة" فلا يُرى منها لمحة ضوء أو بشرى أمل للخروج من مآزق الحياة، خاصة حين يجد المرء نفسه وحيدًا في الحياة بعدما عانى وربى وتعب وسهر وكبّر وعلّم، وتخرّج أبناؤه وعاشوا حيواتهم مع أنفسهم ونسوا هؤلاء الذين ضحوا بصحتهم وراحتهم من أجلهم. أم محمود سيدة في الخمسينيات من عمرها، تعيش في محافظة الإسماعيلية مات زوجها منذ عشرين عامًا، فأبت أن تتزوج، وأبت ألا أن تكافح وتعمل لتربي أولادها حتى أوصلتهم جميعًا إلى بر الأمان، تزوج أولادها ومشى كلٌ منهم في طريق، وظلت هى وحدها، وعلى الرغم من حاجتها الشديدة للرعاية الصحية خاصة بعدما أصيبت بفيروس س وأهملت علاجها لانشغالها بأمور الحياة، فما كان من المرض إلا أن تفاقم مع الوقت فأصابت الأورام كبدها، ساعدها أهل الخير في إجراء بعض العمليات الجراحية لإزالة بعض تلك الأورام قبل أن تستفحل، وما أن تستقر حالتها حتى يعود المرض ليتفاقم مرة ثانية، وقد تواصلت "المصريون" مع السيدة ومساعدتها بمبلغ بسيط جاءها عن طريق أحد فاعلي الخير إلا أن هذا المبلغ لا يكفي ثمن بعض الأدوية التي تحتاجها، خاصة وأن مضاعفات المرض بدأت في الظهور في أماكن أخرى فأصابت الرئة، فأصيبت أم محمود بنزيف حاد وتم عمل نقل دم لها .. كما أنها تستعد لإجراء عملية أخرى لإزالة أحد الأورام بكبدها عن طريق الكي الحراري. أم محمود لا تمتلك سوى معاش لا يزيد على 400 جنيه فقط لا غير، أم محمود لا تدري ماذا تفعل؟ ولم ترسل لنا طلبا للمساعدة، بل أرسل لنا أحد الطيبين الذين يساعدونها، إنها تبتهل إلى الله أن يرسل لها مَن ينقذها من هذا المرض الذي يأكل كبدها. المصريون.. تهيب بأصحاب القلوب الرحيمة أن يساعدوا هذه السيدة بصدقة تساهم في شفائها، ودمتم في ستر وعافية من الله. للتواصل بخصوص الحالة: الأستاذة: صفاء البيلي 01124449961 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. BAB.