عمرو قبل أن يشتد عليه المرضرسالة حروفها تقطر ألما، أرسلتها لنا من الإسكندرية السيدة المحترمة ناهد تستغيث فيها بالقلوب الرحيمة لمساعدة جارها الشاب "بلال المحمدي" الشهير بعمرو.. الذي لم يتعد الثلاثين من عمره والذي تروي قصة مرضه الذي ابتلاه الله به فلم يظهر منه سوى آيات الصبر والاحتمال والاحتساب، تقول ناهد: عمرو المحمدي هو الابن الوحيد للحاجة رجاء .. والحاجة رجاء لمن لا يعرفها هى أحن وأطيب قلب أم فى الإسكندرية كلها، فقد كانت يرحمها الله مشهورة بين الجميع حيث كانت تمتلك محلا صغيرا على شاطئ الإسكندرية بمنطقة كامب شيزار، كانت تعيش مع طفلها الجميل عمرو بوجهه البشوش وقلبه الطيب. كان الجميع يعتبرونها محطة الراحة، والشجرة الحنونة الظليلة التي يستريحون تحت أغصانها في ذهابهم ورجوعهم ففتح عمرو عينيه على روعه الشاطئ في الشتاء والصيف. وفوجئت الحاجة رجاء بطلاق والد عمرو لها بعد اختفائه لمدة طويلة ، فاعتبرت أن عمرو يتيم الأب وحرصت على تربيته وتعليمه من خلال عملها فى محلها الصغير الذي عاشت منه وربت طفلها حتى تخرج من كليه الإعلام جامعة القاهرة وحدث ما لم يكن متوقعا، فبدلا من أن يبدأ عمرو في البحث عن وظيفة يعمل بها ليكون نفسه كبقية الشباب المكافح اكتشفت الحاجة رجاء أن عمرو أصيب بمرض السكر، ولتفاقم وارتفاع السكر عند عمرو تأثرت عيناه سلبا فأجريت له جراحات عديدة فى العين اليسرى لكن أراد الله أن يفقد نورها "العين اليسرى" ليرى الدنيا بعين واحدة! صارت الحاجة رجاء كل شيء في هذه الدنيا لابنها عمرو ، تساعده وتسهر على مرضه وتبذل من أجله ما في وسعها، ولأنها جربت قسوة الحاجة حين مرض عمرو فقد نذرت نفسها لجمع التبرعات من القادرين في الإسكندرية لمساعدة حالات الفشل الكلوي حتى تعينهم على إجراء جراحة (زرع الكلى ) أو إجراء الغسيل الدموي للكلى ... فقد كانت هى من تهتم بالحالات وتسأل عنها وترسل لها أولا بأول مما تيسر من مصاريف العلاج. وبعد سنوات من الكفاح ومساعدة المرضى بدأت الحاجة رجاء رحلتها مع المرض .. إلى أن توفاها الله فى عام 2011. وعاش عمرو بمفرده حزينا فى نفس المكان "كامب شيزار" الذي كانت تعيش فيه معه أمه التي لا يستطيع الحياة بدونها فقد كانت له كل شيء. نعم.. ماتت أمه الحنون التي كانت حريصة عليه وعلى صحته ومتابعة كل شيء مع طبيب الكلى و مواعيد العلاج، وانقطع عمرو عن متابعه الطبيب لعدة شهور متتالية وبدأ الجميع يلاحظون عمرو .. ورم واضح بكل جسمه .. وأصدقاؤه يتندرون بأنه صار سمينا، يسمع التعليقات ويزداد ألما، فهو غير قادر على العمل، فمن أين له توفير المصاريف اللازمة لمتابعه طبيب الكلى والسكر والعيون، فلم تترك له أمه الراحلة أي ميراث. وازدادت حالة عمرو المرضية سوءا فقد وصل حاله لأن يقع مغشيا عليه محمولا على الأعناق إلى المستشفى وبعد الكشف والتحاليل والأشعة أخبره الطبيب بأنه مريض بالفشل الكلوي ... وأن حالته تستدعى إجراء عملية زرع كلى فورا استطاع أصدقاؤه جمع ثمن الكشف والفحوصات.. وصار عليه إجراء الغسيل الدموي للكلى ثلاث مرات أسبوعيا ..... وصار على أصدقاء عمرو ومحبيه وأهل الخير يتعاونوا فى تجميع مبالغ بسيطة تكفى للمتابعة والفحوصات الدورية وإجراء جلسات الغسيل الدموي للكلى. ولآن عمرو يعيش رحلة العطش... حيث قدر له الأطباء له قدرا معلوما من المياه والسوائل لا يتعدى تناوله يوميا, وهذا المقدار غير قادر على أن يروى ظمأه الشديد الذي يسببه له مرض السكر، ولم يعد من حل لحالته إلا إجراء عملية زرع الكلى، وجد عمرو متبرع طيب القلب وافق أن يهبه قطعة منه، لكنه لا يمتلك شيئا من تكاليف العملية التي تتجاوز المائة ألف جنيه. فهل يجد عمرو يدا تحن عليه وتمتد له بالدواء وتساعده كما كانت أمه "الحاجة رجاء" تفعل وتساعد مرضى الفشل الكلوي. عمرو ما يزال يعيش حياته بصبر وخشوع وإيمان قوي بأن الله العظيم سيرسل له من يساعده ويفتح له طاقات الأمل، وأن الله لن يخذله. فهل تمتد قلوبكم لمساعدة عمرو قبل ن تمتد أياديكم بالمال لتعود له بسمته وتفاؤله الباب المفتوح لديه كل المستندات الدالة على حالة عمرو .. فساعدوه ولو بمبلغ قليل.. فالقليل مع القليل يصير كثيرا فلا تبخلوا من فضل الله.. ( أنتظر تواصلكم مع حالة عمرو.. خاصة بعدما تاكدت من صدق حالته وسوء وضعه الصحي .. داعية الله أن يمتّعكم بصحتكم وعافيتكم وعافاكم وعفا عنكم ومن تحبون) تنويه ارسل أفكارك ومقالاتك وهمومك ومشاكلك .. فضفض بقصصك الإنسانية وقصص من يهمونك .. ارسل مشاكلك مع المسئولين والوزارات المختلفة ..للتواصل والنشر في صفحتيّ " فضفضة وديوان المظالم .. مع الأستاذة: صفاء البيلي موبايل2394 [email protected] إيميل: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.