لماذا تفجر الموقف قبل الانتخابات ببضعة أيام؟ ومن الذى فجره؟ وهل انتهت الأزمة؟ وهل سيكون لها آثار وذيول فى المستقبل؟ لماذا صدرت وثيقة الدكتور على السلمي نائب رئيس الوزراء، قبل الانتخابات بأيام قليلة وبعد أن كانت قد هدأت حالة الاحتقان التى استمرت لشهور طويلة باتفاق الجميع على استرشادية أي وثائق من هذا النوع؟ لماذا تضمنت الوثيقة لأول مرة إشارة إلى صلاحيات خاصة واستثنائية للقوات المسلحة، رغم أنه لم تطرح من قبل على الإطلاق منذ تفجر الثورة في يناير؟ وهل كان من الممكن أن يطرح د/على السلمي مسائل عسكرية بدون ضوء أخضر من المجلس العسكري أو تكليف مباشر منه، وهو الشخص الذى صاغ المادة التاسعة التى نصت على أن للقوات المسلحة وحدها الاختصاص بكل ما يتعلق بشئونها وميزانيتها؟ لماذا طرحت الوثيقة رغم إدراك المجلس العسكرى والحكومة أنها ستفجر الموقف فى الشارع السياسى؟ لماذا تم التعامل بعنف مفرط لا لزوم له مع معتصمين لا يزيد عددهم عن 200 شخص صباح يوم السبت 19 نوفمبر، رغم علمه أن ذلك قد يؤدى إلى عودة آلاف المتظاهرين إلى الميدان بعد انصرافهم مساء الجمعة؟ هل يمكن أن يسقط 41 شهيدًا على يد قوات الأمن بدون أن يكون هناك سبق إصرار وترصد؟ لماذا استخدم أسلوب القتل والقنص ((المنهجي)) مع المتظاهرين طوال الأسبوع الماضي، رغم أن أجهزة الدولة بدءا بالمجلس العسكري ووزارة الداخلية تعلم جيدا أن العنف والعدوان سيزيد من حالة الاحتقان ؟ لماذا استمر العدوان وإلقاء قنابل الغاز لعدة أيام، رغم إدراك الجميع أن من شأن ذلك أن يزيد من اشتعال الموقف؟ ولماذا استمر العدوان بعد خطاب المشير الذي ظهر أنه محاولة للتهدئة بدليل قبوله استقالة الوزارة وتقديم موعد تسليم السلطة من أبريل 2013 إلى يونيو 2012، وكأن هناك فى الدولة من لا يرغب فى التهدئة؟ لماذا لم تتدخل القوات المسلحة لحماية المتظاهرين إلا فى اليوم الخامس، رغم أنها تدخلت يوم الجمعة 28 يناير بعد ساعات من تفجر الأحداث؟ هل هناك فى الدولة من حاول تفجير الموقف قبل الانتخابات لتأجيلها أو إلغائها خوفا من نتائجها، ولذلك أصر على التصعيد غير المبرر طوال اسبوع كامل؟ وإن كان هذا صحيحا، فلماذا تمسك المجلس بعد ذلك بإجراء الانتخابات فى موعدها؟ هل كان المقصود هو خلق حالة من الاحتقان الأمنى العام، تكون مقدمة لتفجير الانتخابات أمنيا فيما بعد حسب الطلب، إذا ما جاءت النتائج الأولية بما لا تشتهيه الدولة أو أية قوى أخرى بالداخل او الخارج؟ هل سيوظف البعض حالة الاحتقان الامنى التى سبقت الانتخابات للطعن لاحقا فى نتائجها؟ أو سيوظفها للطعن السياسي فى شرعية البرلمان لتبرير الانقلاب عليه من قبل القوى السياسية التى لم تمثل فيه؟ وهو ما سيعني أننا قد نرى فى المرحلة التالية مليونيات شعبية ضد البرلمان ذاته. لماذا صدر قانون العزل السياسى فى الدقائق الأخيرة بما لا يسمح بتفعيله قبل الانتخابات؟ وهل ستكون له آثار مستقبلية على شرعية البرلمان واستقراره؟ لماذا يطالب البعض بتأجيل الانتخابات رغم علمهم أن التأجيل قد يتيح للقوى المضادة تفجير أزمات جديدة تزيد من تعقيد الوضع الأمنى؟ ولماذا يدعون أن إجراء الانتخابات هو بمثابة خيانة لدماء الشهداء فى محاولة للإدانة المسبقة للمشاركين أو للناجحين؟ لماذا اختار المجلس العسكرى جمعة حق الشهداء لتكليف الدكتور كمال الجنزورى بتشكيل الوزارة الجديدة فى تحدى لإرادة المتظاهرين ؟ أيا كانت الاجابات فلننتبه لما هو آت . [email protected]