توصل الطرفان الفرنسى السعودى في أول اجتماع ل"اللجنة المشتركة الفرنسية السعودية" فى باريس، برئاسة فابيوس ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، أمس الأربعاء، إلى عدة اتفاقات، أهمها بدء دراسة جدوى حول بناء مفاعلين نويين في المملكة، ما يلقي الضوء على تقدم العلاقات بين الدولتين. من جانبه أوضح فابيوس أن اتفاقًا وقع "لبدء دراسة جدوى لبناء مفاعلين نووين تندرج في إطار برنامج الطاقة السعودي الطموح". وأضاف فابيوس خلال مؤتمر صحفى أنه تم توقيع اتفاق حول دورات تدريب على السلامة النووية وآخر حول معالجة النفايات النووية، بالإضافة إلى اتفاقات أخرى في قطاعات الصحة والأبحاث والتعاون في المجال الصناعي. وعلى نفس الصعيد علق الجبير بأن بلاده تدعم مباحثات القوى العالمية الكبرى مع إيران بخصوص هذا الموضوع، مضيفًا أن بلاده لديها نفس الهدف فيما يتعلق بالنتائج التي يجب أن تخرج بها هذه المفاوضات. وهذا التقارب السعودي الفرنسي، الذي بدأ مع وصول فرنسوا هولاند إلى الحكم في العام 2012، يتزامن مع التوترات بين الرياض وحليفتها التاريخية واشنطن على خلفية الأزمة السورية والموقف من الرئيس بشار الأسد، فضلاً عن الملف النووي الايراني والاتفاق الذي تأمل واشنطن بالتوصل إليه مع طهران بحلول نهاية الشهر الحالي فيما تتخذ باريس موقفًا صارمًا في المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين والمانيا)، وهذا ما تحبذه السعودية.