قال زعيم حزب النهضة الإسلامي في طاجيكستان، محي الدين كبيري، إن حكومة بلاده تقمع المتدينين، عبر فرض قيود على ممارسة الشعائر الإسلامية. وعدد كبيري في حوار مع الأناضول، خلال زيارته إسطنبول، بعضًا من مظاهر التضييق التي تمارسها الحكومة على المتدينين في طاجيكستان، ومنها منع ارتداء النساء للحجاب، في الأماكن العامة منذ عام 2009، ومنع الرجال ممن هم دون الأربعين من العمر من إعفاء لحاهم، منذ عدة سنوات، بالإضافة إلى منع من هم دون الثامنة عشرة من العمر من الذهاب إلى الجوامع والمدارس الدينية لتلقي التعليم الديني، ومنع إقامة الصلوات في غير الأماكن التي تحددها الحكومة. واعتبر الزعيم الإسلامي أن ممارسات حكومة بلاده، تدفع كثيرًا من المواطنين، خاصة الشباب إلى اليأس، واعتبارهم أن الحل يكمن في التوجه إلى الجماعات المتطرفة، ما أدى إلى انضمام مئات من الشباب الطاجيكي إلى صفوف تنظيم داعش. كما أعرب كبيري عن اعتقاده أن سياسات الحكومة القمعية، أدت إلى الابتعاد عن تطبيق بنود اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة عام 1997، وأسفرت عن إنهاء الحرب الأهلية التي بدأت عام 1992، وأوقعت عشرات الآلاف من القتلى. وأوضح كبيري أن الأجواء القمعية التي تعيشها البلاد، ستؤدي إلى نشوء مناخ سياسي مقيد، أو إلى تهيئة الظروف لظهور أزمة سياسية. ودعا رئيس حزب النهضة الطاجيكي، روسيا وإيران، بصفتهما راعيين لاتفاقية السلام، تولي مسؤولياتهما، واتخاذ الخطوات اللازمة، للحفاظ على السلام في البلاد.