أعرب مكتب مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان، اليوم الثلاثاء، عن قلقه إزاء الوضع المزري للاجئين الجنوب سوادنيين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم، ولجئوا إلى الخرطوم. وقالت المفوضية في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إنه "منذ 20 مايو الماضي ، لجأ نحو 30 الف مواطن جنوب سودانى إلى السودان، بمعدل 100- 150 شخص في اليوم الواحد". وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى السودان "محمد أدار" : " نحن قلقون للغاية من التقارير الواردة عن حالة هؤلاء اللاجئين لأن بينهم نحو 7,000 من الأطفال، منهم 3,500 دون سن الخامسة، بجانب وجود نحو 150 من الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، وجميعهم في حاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة فورا"، بحسب البيان. وأشار البيان الى أن "الوكالات العاملة في المجال الإنساني في السودان أجرت تقييما مشتركا للإحتياجات مما سيساعد فى تحديد الفجوات الحرجة"، موضحا أن السودان يستضيف في الوقت الحالي ما يزيد عن 172،000 لاجئ من دولة جنوب السودان.
وأوضح مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان أن المتطلبات المالية للاستجابة لأزمة اللاجئين من جنوب السودان في السودان تبلغ ما يقارب 152,2 مليون دولار، وقد تم توفير 12 % فقط منها. ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين ل"ريك مشار" النائب السابق للرئيس "سلفاكير ميارديت"، بعد اتهام الرئيس ل"مشار" بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير، حيث أسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، ونزوح ولجوء قرابة مليوني شخص.