لم يكن المصريون فى الخارج أقل اهتماما من أقرانهم داخل الوطن والذين شاركوهم فى الثورة بكل طريقة أتيحت لهم ومنذ البداية فمن استطاع منهم السفر إلى مصر ومن شارك فى فى البرامج الحوارية على القنوات التليفزيونية ومن تفاعل على الفيس بوك والانترنت وشكل دعما لوجيستيا وتقنيا للثورة ودونما تكليف وبذاتية عالية ، ومن كتب فى المواقع والصحف ومن تبرع ، ومن بكى الليالى ورفع يدية الى الله كى تنجح تلك الثورة على الطغيان ..... حتى تحقق الحلم وسقط النظام . ولم يتوقف تفاعل المصريين فى الخارج مع الاحداث التى تجرى فى الداخل لحظة واحدة وكان اخر انجازات المصريين فى الخارج نجاحهم فى تحقيق مطالبهم العادلة فى المشاركة – باعتبارهم مصريين – بحصولهم على الحكم القضائى الهام باحقيتهم فى المشاركة واستمر المصريون فى الخارج فى تحقيق نجاحاتهم المتتالية على مستوى العالم بتحقيق نسبة مشاركة تعتبر جيدة اذا اخذنا فى الاعتبار التحديات الكبيرة التى تعوقهم. الا انه وبعد تلك المراحل من النضال والمعاناة التى عاشها ابناء الوطن المغتربين بدأت ترتفع اصوات وتتواتر اخبار متناثرة - من هنا وهناك - عن احتمالية الغاء حق المصريين في الخارج من التصويت فى الانتخابات على سند من القول بأنها لا تؤثر على دستورية البرلمان القادم وان البرلمان سيكون صحيحا حتى ولو تم انتخابه دونما مشاركة للمصريين فى الخارج رغم صدور حكم قضائى بالزام الجهات الادارية بتمكينهم من المشاركة فى الانتخابات . الا اننى أعتقد – وأكاد اجزم - ان تلك الاراء او الاخبار هى جزء من المعركة التى يديرها فلول النظام السابق على كل المستويات وفى مختلف المجالات لعرقلة الثورة ولا استطيع قرأتها الا فى اطار التخطيط للطعن على البرلمان القادم بالبطلان لنعود للمربع الاول بعد ان يتم الانتخاب فعلا ، او على اقل تقدير لتأجيل الانتخابات وهو ما يعملون على تحقيقه من خلال البلطجة والعنف والإعلام الفاسد . وهى لعبة ليست بالجديدة بل طالما تم استخدامها فى انتخابات النقابات المهنية لسنوات وسنوات وبذلك لا يكون اى يد فى ذلك البطلان او التأجيل احتراما لأحكام القضاء ......كما العادة ، وعندها لا يلوم الشعب سوى نفسه او اخوانة فى الخارج لتسببهم فى الطعن على نتائج الانتخابات ، او تأجيلها على اقل تقدير . لذلك يجب على القوى الحية والفاعلين فى المجتمع المصري فى الداخل والخارج ان يقفوا صفا واحدا للعمل على منع تمرير ذلك المخطط الخبيث حتى لا يتم الطعن على نتائج الانتخابات لو أجريت في ظل منع المصريين في الخارج من المشاركة في الانتخابات ( اى انتخابات أو استفتاءات ) وان يتخذ كلا منهم ما يراه من التصعيد الاعلامى والحقوقي للعمل على التأكيد ان تتم مشاركة ابناء الوطن فى الخارج فى الانتخابات ايا كانت الالية طالما انها تضمن وصول أصواتهم بأمانة وشفافية ، والا فسيفلح المتامرون على الوطن وثورته فى تحقيق مأربهم بفلول ( وبلاطجة ) القانون بعد ان فشل بلاطجة العنف فى تحقيقة. البدوي عبد العظيم البدوي المستشار القانوني / محكم التجاري الدولي