هاجم الكاتب الصحفي سليمان الحكيم، التوجه العام من السلطة الحالية بمنع انتقاد الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلًا: "ممنوع النقد، ومحظور النصح ممنوع الإرشاد أو التبصير.. كل هذه الممنوعات تخص شخص الرئيس ممن يريد أن يحيطه بسياج من القداسة واعتباره «محمية طبيعية» يعد الاقتراب منها خرقًا للقانون أو نوعًا من الخيانة أو شكلاً من أشكال التمرد خروجًا على الاصطفاف الوطني، إذا أنت وجهت كلمة نقد أو نصح إلى الرئيس فأنت إما إخواني أو عميل". وأضاف الحكيم: تماهى الرئيس مع الوطن خاصية فرعونية قديمة يخبرنا التاريخ بأنها قد انتهت بالغرق، لأنها كانت أول خطوة على طريق الاستبداد والديكتاتورية حسب نظرية «ما أريكم إلا ما أرى»، التي ترد على اللسان بصيغة رئاسية «خلقني الله طبيباً يعرف الداء ويصف الدواء»!. وتابع في مقاله بصحيفة "المصري اليوم": النرجسية فى جانب، ويقابلها التملق والنفاق في الجانب الآخر، هى التي أدت إلى عزلة الفرعون فى قفص من القداسة والتأليه. ولم يكن يقال له إلا ما يحب أن يسمع. ولا نريه منا إلا ما يريد أن يرى، فالذين يقولون ذلك لأنه «رئيس بحجم مصر» يختزلون مصر فى حجم شخص من أبنائها. فيصغرون مصر. ولا يكبرون بالرئيس، مختتمًا حديثه برسالة للسيسى قائلًا: أنت الرئيس وقد خلت من قبلك الرؤساء!.