تساءل الدكتور خالد علم الدين المستشار السابق لرئيس الجمهورية قائلا للذين عجزوا عن قراءة الواقع .... للذين غشيت أبصارهم عن رؤية الشارع .. للذين صموا آذانهم عن سماع الحقيقة الواضحة .. للذين لا يزالون يجادلون في حجم الغضب الشعبي .. للذين إتهموا وطعنوا في كل من أراد نصحهم وتبصيرهم .. لا تصموا آذانكم، وتغمضوا عيونكم وتغيبوا عقولكم عن رؤية الواقع .. هل كل هذه الجموع من قرى مصر، ومدنها ومحافظاتها مضلله وكارهة للدين .. هل خرجوا ضد الإسلام أو حتى الإسلاميين بعد أن أعطوهم أصواتهم ووثقوا في مرشحيهم .. هل بلغ بنا الفشل أننا في عام واحد إستطعنا أن نفقد الشارع ونعطيه هدية للمعارضين بعد أن كانوا قلة .. هل نجح الحكم الموسوم بالإسلامي بجدارة في هذه المدة الوجيزة، فيما فشل فيه مبارك ومن قبله في سنين طوال .. متى يعلمون؟ يسمعون؟ يبصرون؟ أو يفقهون؟ أنهم أساؤا للشعب المصري وللمشروع الإسلامي، وأخروا الدعوة،وفقدوا الشارع، وقسموا الشعب .. يا عقلاء الإخوان، ويا حكماء مكتب الإرشاد، لا تدمروا دعوتكم، وتغلقوا الباب أمام فرصتكم، وتوصدوا الطريق أمامكم والمشروع الإسلامي لفترة طويلة ... يا رئيس الجمهورية، ويا أيها الممسكون بزمام الحكم، لا بد من مراجعة المواقف قبل أن تذهب الفرصة أو يدمر الوطن، وسيذكر لكم التاريخ موقفكم