ألقت جبهة تحرير مورو الإسلامية، اليوم الثلاثاء، أسلحتها رسميا خلال احتفالية أقيمت في منطقة "مينداناو" جنوبي الفلبين، شارك فيها رئيس البلاد، بنيغنو آكينو، وزعيم الجبهة، الحاج مراد إبراهيم، ليسدل بذلك الستار على صراع امتد منذ سبعينيات القرن الماضي. وقال "آكينو" في كلمة له خلال المراسم "إننا نعيش لحظات تاريخية، فالحديث عن إلقاء مجموعة كانت تتصارع مع الحكومة، أسلحتها، كان قبل سنوات ضرباً من الخيال، إلا إن إخوتنا في جبهة مورو تعهدوا بالتخلي عن السلاح طواعيةً". وذكر مراسل الأناضول أن أسلحة جبهة مورو جرى تسليمها إلى هيئة مستقلة يترأسها سفير تركيا، في العاصمة الفلبينية، مانيلا، حيدر بيرك. وتعهدت الجبهة في 27 آذار/مارس 2014، بموجب اتفاق مع الحكومة، بإلقاء السلاح مقابل إقامة منطقة حكم ذاتي، في جزيرة مينداناو ذات الغالبية المسلمة، جنوبي الفلبين. ويعتبر المسلمون الفلبينيون البالغ عددهم 5 ملايين نسمة، المنطقة الجنوبية من الفلبين، بمثابة أرض تاريخية لهم، وقد أسفر الصراع مع مانيلا عن سقوط 150 ألف قتيل، ونزوح مئات آلاف آخرين، غير أن حدة أعمال العنف تراجعت منذ التوقيع على وقف إطلاق النار عام 2003.
وكانت الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الاسلامية وقعتا إتفاقاً إطارياً في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2012 لإحلال سلام دائم في جزيرة "مينداناو"، ومن المتوقع أن يجري بموجب الاتفاق تغيير اسم الجزيرة إلى "بانغسامورو"، وإعلانها منطقة حكم ذاتي بحلول عام 2016.