في سابقة هي الأولى من نوعها، هاجمت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب الضغوط الأمريكية والأوربية ضد القيادة السياسية المصرية. وأكدت اللجنة التي يترأسها الدكتور مصطفي الفقي خلال جلسة مناقشات عقدتها حول آخر التطورات السياسية في علاقات مصر الدولية، على ضرورة عدم الخضوع لأي ضغوط خارجية لتحقيق أهداف سياسية على حساب المصلحة العليا للبلاد, أو ضد السيادة الوطنية. ورفضت اللجنة الضغوط التي تمارسها بعض الدول الأوروبية وأمريكا على الحكومة المصرية بدعوى الحفاظ علي حقوق الإنسان ودعم الديمقراطية، في الوقت الذي تمارس فيه هذه الدول بحسب اللجنة سياسة الكيل بمكيالين، وبشكل يناقض المبادئ التي تعلنها. وأكد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية خلال المناقشة أن السلوك الذي تتعامل به الدول الغربية وأمريكا لاسيما مع الدول النامية يعتمد علي الاستفزاز وإثارة مشاعر الغضب عندما تريد وقف تنفيذ تعهداتها الاقتصادية أو السياسية. من جانبه أوضح الدكتور مصطفى الفقي أن الغرب ومعه أمريكا يكيل بمكيالين وأن مواجهة هذا الموقف تتطلب الاعتماد على الأسلوب العلمي والموضوعي والصدق والشفافية في معالجة كل القضايا لحل الخلاف مع ضرورة التمسك بأحكام القانون الدولي في مقاضاة تلك الدول عند الاختلاف. وطالب الفقي أعضاء اللجنة البرلمانية خلال هذه المناقشة بالتمسك بمبدأ السيادة الوطنية وألا يكون هذا المبدأ محل مساومة على الإطلاق, مهما تكن الضغوط أو التهديدات الاقتصادية أو التجارية أو السياسية أو التلويح باستخدام القوة. كما طالب بكشف السياسة الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي في ممارساتها العنصرية ضد العرب في فلسطين حيث تمارس إسرائيل الهولوكست بارتكابها أبشع جرائم الإبادة منذ قيامها في عام 1948.