قال الكاتب السعودي جمال خاشقجي، إن بعض الصحف العربية تناولت نتائج الانتخابات التركية بأسلوب "عقيم"، في إشارة منه إلى شماتة تلك الصحف في تراجع نسبة حزب العدالة والتنمية "الحاكم" المنتمي له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأوضح "خاشقجي"، في مقال له بصحيفة "الحياة" بعنوان "أردوغان لا يزال في موقع القيادة"، أن العواصم العربية القليلة التي بقيت في حال عداء وتوجس من أردوغان وحزبه، لا تعرف في تركيا غيرهما، مؤكدًا أنه حتى لو سُئل وزير خارجية إحدى تلك الدول ما اسم زعيم حزب الشعب الجمهوري لما عرفه، باستثناء الرئيس السوري بشار الأسد، الذي طوّر علاقة لم تفده مع المعارضة التركية، ولكن من يعرف أين سيكون بشار نفسه غدًا، وفقًا لقوله. وأكد الكاتب المقرب من دوائر صنع القرار السعودي، أن الديمقراطية استقرت في تركيا مهما اختلفت نتائج الانتخابات ومهما كانت المكائد وليس هناك جيش يتدخل في السياسة أو مخابرات تتآمر، وفقًا لقوله، منتقدًا استعجال إعلام تلك الدول العربية لإعلان وفاة أردوغان وحزبه سياسيًا. وتوقع "خاشقجي" إجراء انتخابات تركية جديدة، وذلك لأن الأحزاب الثلاثة الفائزة بعد "العدالة والتنمية" بينها من الخلافات ما يجعل ائتلافها وتشكيل حكومة فيما بينها مستحيلاً، وإن حصل فسيكون ائتلافًا لن يدوم طويلاً، ما يعني إجراء انتخابات أخرى خلال أقل من سنة يعود فيها حزب أردوغان إلى سدة الحكم متنعمًا بغالبية مريحة.