قال رئيس الحكومة التونسية "الحبيب الصيد"، اليوم الجمعة، إن الوضع في ليبيا متوتر، وفيه العديد من الإشكاليات. وأضاف الصيد في ندوة صحفية عقب انتهاء اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة التونسية المغربية في تونس العاصمة، اليوم الجمعة، "يجب إيجاد الحلول للوضع هناك في أسرع وقت ممكن". وحول اختطاف موظفين تونسيين من القنصلية التونسيةبطرابلس، مساء اليوم الجمعة، أوضح رئيس الحكومة "أن عدد المخطوفين مبدئياً 10 موظفين"، مؤكّدًا أن الحكومة التونسية، أذنت بتشكيل "لجنة أزمة" تبحث تداعيات هذا الموضوع. وأعلنت الخارجية التونسية في وقت سابق من اليوم الجمعة، احتجاز 10 من موظفيها العاملين في قنصليتها بالعاصمة الليبية طرابلس، من قبل من وصفتهم ب "عناصر تابعين لإحدى الكتائب الليبية المسلحة"، فيما أعلنت الحكومة تشكيل "خلية أزمة" لمتابعة قضية المختطفين. وتابع الصيد أن "عودة الأمن والهدوء والاستقرار لليبيا، قضية أساسية بالنسبة لبلدان المغرب العربي وخصوصًا تونس". و أكد على أن تونس "قامت بمحاولات تقريب وجهات النظر بين حكومة طرابلس وحكومة طبرق، في إطار المهمة الموكلة للمبعوث الأممي إلى ليبيا برنارد ليوني"، مشيرًا إلى أن ليوني، بذل جهودًا كبيرة في هذا الملف. وشدد رئيس الحكومة على ضرورة "إحلال الوفاق بين الفرقاء الليبيين". وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما: الحكومة المؤقتة، برئاسة عبد الله الثني، المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها العاصمة طرابلس (الغرب)، ويُسير أعمالها، خليفة الغويل، النائب الأول لرئيس المؤتمر.