أكّد نجل الزعيم الليبى اللراحل سيف الإسلام معمر القذافي أنَّ الجروح التى يعانِي منها فى يده بسبب غارة "نفَّذها الحلف قبل شهر"، مشيرًا إلى أنه قُتِل في هذه الغارة 26 من رفقائه وتعرّض الباقون لإصاباتٍ بليغة. وقال سيف الإسلام في أول مقابلة له منذ اعتقاله داخل ليبيا بثها المركز الإعلامي بالزنتان: "إنه يتلقى العلاج في الزنتان حيث تتوافر الطواقم الطبية وأنه يقيم بين إخوته وأهله في الزنتان ويناقش معهم مختلف القضايا". وتحدّث سيف الإسلام باقتضاب عن ضمادات حول ثلاثة من أصابع يده اليمنى فاكتفَى بالقول: "القوات الجوية..القوات الجوية" وردًا على سؤال عما إذا كان يقصد غارة لحلف الأطلسي فقال: "نعم.. قبل شهر". إلا أنَّ أحد ثوار ليبيا أكّد أن زملاءه قطعوا 3 أصابع من اليد اليمنى لسيف الإسلام القذافي، ردًا على تهديده لهم مشيرًا بإصبعه. ونقل برنامج "المشهد الليبي" في بثّ مشترك على تلفزيون "ليبيا تي في" و"ليبيا إف أم" عن ثائر ليبي يُدْعَى عبد الله من الزنتان أنه شهد بنفسه "قطع أصابع سيف الإسلام". واستبعد مراقبون أن تكون أصابع سيف الإسلام قد أصيبت إثر غارة جوية للناتو؛ لأنها كانت ستأتِي أيضًا على أجزاء من جسمه، الأمر الذى لم يحدث. كما أكد أشرف الثلثي المعارض الليبي أنه تَمّ منذ أيام محاصرة منطقة أوباري جنوب ليبيا بعد أن تلقوا أخبارًا أن سيف الإسلام متواجد هناك، خاصة وأنه كان بالقرب من قاعدة عسكرية جوية، حيث كانوا يرصدون تحركاته، وتحينوا الفرصة السانحة لاعتقاله.