أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، أن التظاهر حق مكفول لكل المصريين وهو أحد أهم وسائل التعبير عن الرأى, وقال إن مليونية "المطلب الواحد" التى نظمتها القوى الرافضة لوثيقة السلمى هى وسيلة للتعبير عن رأى بعض القوى والأحزاب السياسية فيما يتعلق برفضها الوثيقة. وشدد في تصريحات للصحفيين على ضرورة التوافق على وثيقة المبادئ الدستورية فالدستور لا تضعه أغلبية فالأغلبية بطبيعتها متغيرة والدستور له صفة الدوام. لكنه رأى أن مظاهرة الأمس تمثل الأحزاب والقوى السياسية التى شاركت فيها ولا تمثل 85 مليونًا مصريًا، "فالمؤسسة الوحيدة التى يمكن أن تمثل المصريين هى البرلمان القادم والذى ينتخب بإرادة الشعب والذى نستطيع القول إنه يعبر عن المصريين جميعًا وليس مظاهرة اليوم (أمس) ولا غيرها من المظاهرات". وأضاف البدوى، أن الحوار كاد أن يصل إلى توافق قبل مرض الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء، خاصة أنه كان هناك اتفاق بينه وبين الفريق سامى عنان، نائب رئيس المجلس الأعلى و رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والدكتور محمد مرسى، رئيس حزب "الحرية والعدالة"، على المبادئ الدستورية التى لم تكن وقتها تتضمن المادتين 9و10. وأوضح أنه تم الاتفاق آنذاك على دعوة رؤساء الأحزاب والقوى السياسية لاجتماع عام تشهده كافة وسائل الإعلام يوقع خلاله الحضور على الوثيقة بحيث تكون ملزمة لكل من وقع عليها ويتضمنها الدستور القادم. ولفت إلى أن حزب الوفد كان يرى عدم صدور مبادئ فوق دستورية أو حاكمة للدستور حتى لا نحجر على رأى الأجيال القادمة فى تعديل دستورها، خاصة أننا لا نعلم الغيب ولا نعلم التغييرات التى ستطرأ على المجتمع المصرى والمجتمع الدولى خلال العقود القادمة. وقال إن هذه الوثيقة تتضمن كل ما جاء فى وثيقة "التحالف الديمقراطى" والتى وقع عليها حزبا "الحرية والعدالة" وحزب "النور" وأحزاب سلفية أخرى وأكثر من 40 حزبًا وملزمة لهم أمام الشعب فى الدستور القادم وكل من يخرج على التزامه يعتبر خائنا للوعد ولا يستحق ثقة الشعب المصرى.