التقى بابا الفاتيكان فرانسيس اليوم السبت، ممثلين عن المسلمين واليهود والطائفة الأرثوذكسية، في عاصمة البوسنة والهرسك سراييفو، التي يزورها اليوم. وشارك في الملتقى الذي جري بمركز فرانسيسكان الدولي، تحت عنوان " الحوار المسكوني، والتقاء الأديان"، كل من رئيس الرابطة الإسلامية في البوسنة "حسين كاوازوفيتش"، والكاردينال "فينكو بوليتش"، إضافةً إلى رئيس الرابطة اليهودية "يعقوب فينتسي". ونوه البابا في كلمة له خلال إلى أهمية مجلس الحوار بين الأديان في البوسنة والهرسك، مضيفاً "إن جهودكم هامة للغاية من أجل سراييفو، التي تتقاطع عندها الثقافات والأمم، لأن التنوع هو ثروة تضمن التطور المعنوي والثقافي لهذا البلد". واعتبر البابا لقاء القادة الدينيين في البلد "رسالة حوار هامة"، واصفاً سراييفو ب "قدس أوروبا"، لافتاً أنها اليوم "يمكن أن تصبح مجدداً رمزاً للتعايش بكل تنوعها الديني والثقافي والعرقي، بعد أن كانت رمزاً للحرب سابقاً". من جانبه، أفاد رئيس الرابطة الإسلامية في البوسنة والهرسك، أن زيارة البابا تعد بادرة حسن نية تسعد جميع سكان البوسنة والهرسك، مؤكداً أن بلاده هي مكان تجمع أكبر مجتمعات دينية وثقافية. وأشار كاوازوفيتش إلى تعرض المسلمين في البوسنة والهرسك إلى إبادة عرقية، مشدداً على ضرورة قيام المسيحين والمسلمين في البلد إلى مراجعة تطبيقهم للدين بعد تلك الإبادة. وكان البابا استهل زيارته إلى العاصمة البوسنية سراييفو، اليوم السبت، بلقاء أعضاء مجلس الرئاسة الثلاثي في البلاد، حيث عقد البابا مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا مع رئيس المجلس (رئيس الدولة)، "ملادين إيفانفيتش"، عقب لقائه بعضوي المجلس، الكرواتي "دراغان تشوفيتش"، والبوسني "بكر عزت بيغوفيتش". ويضم مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك ثلاثة ممثلين عن الأطياف الرئيسية في البلاد، وهم المسلمون، والكروات، والصرب، ويتناوب الأعضاء على رئاسته كل 8 أشهر.