الصيرفى: الكنيسة أعدت لنا فخًا لتسليمنا للشرطة.. الأنبا مرقص: تصرفات الأقباط مشينة ولا تليق بالكنيسة والبابا حالة من الارتباك والتوتر طالت علاقة الكنيسة بعدد من الحركات القبطية التي ترفع شعار "متضررو الأحوال الشخصية"، خاصة بعد إلغاء البابا تواضروس الثاني العظة الأسبوعية له اعتراضًا عن قيام بعض الأقباط بدخول الجلسة ومقاطعته بمطالبهم، ليتطور الأمر إلى إلغاء العظة وطلب الكنيسة الشرطة للتدخل في الأمر، مما أثار حفيظة الأقباط المطالبين بحقوقهم الشخصية "الذين اعتبروا البابا متعاليًا على مطالبهم ومنفصلاً عن واقعهم وتعاملهم بمبدأ الاستعانة بالأمن كحل وحيد لأي نزاع". نادر الصيرفي متحدث أقباط 38، قال إن ما حدث داخل الكنيسة على العكس تمامًا مما يردده البابا ويدعيه بعض المحيطين، حيث حضر مجموعة من الأقباط لمقابلة البابا لعرض بعض المطالب الخاصة بالزواج، وقام الأمن باستدراجهم بالحيلة، قائلين نريد أربعة من الأقباط لمقابلة البابا وأخذوا البطاقات إلى أن حبسوهم داخل غرفة وأبلغوا قسم الوايلي وقامت النيابة بالتحقيق معهم بتهم ملفقة. أضاف الصيرفي أن الأقباط طلبوا مقابلة البابا قبل بدء الوعظ أثناء قيام المعلم إبراهيم عياد بإلقاء الترانيم على الحضور، وفوجئ جميع الحضور من قيام الأمن بمقاطعة البابا بكثير من الأحاديث الجانبية علمًا بأن لم يكن هناك هتافات ولا مشادات داخل الكنيسة وبعد مقاطعات الأمن فوجئنا بإلغاء البابا الوعظ وخروجه فورًا وترددت بعد ذلك الشائعات حول محاولات تشويه البابا وغيرها. أشار الصيرفي إلى أن هذا الاجتماع لم يكن اجتماعًا سقفيًا بل اجتماع عادي وجائز قطعه مع العلم أن هذا لم يحدث، مضيفًا إلى خوف الأمن والكهنة الذين وجدوا تعاطف كل من بالكنيسة مع مطالبهم الخاصة بالزواج لذلك قاموا بكل هذه المسرحية. وأكد أن تعديلات 2008 التي تحكمنا الآن باطلة والكنيسة لا تريد تغييرها، لأن البابا شنودة هو مَن وضعها دون عرضها على البرلمان أو الرئيس أو مجلس الوزراء والتي تضمنت على أن السبب الوحيد للطلاق هو الزنا، منوهًا بأن الأقباط الذين تم القبض عليهم خرجوا بكفالة ويكفي أن الرأي العام حاليًا تعاطف معنا وعلم بمنطق الكنيسة والبابا في التعامل مع الأقباط. نوه الصيرفي بأننا كأقباط ناقمون على سياسة البابا الذي جعل الأمن حائلاً بين الأقباط وبين مطالبهم التي يرغبون في تحقيقها، وعبّر عن غضبه متسائلاً بدلا من سماع البابا لنا أبلغ الشرطة للتعامل معنا المشكلة من وجهة نظرنا في الكنيسة التي تسيء لصورتها بحبس أبنائها. الأنبا مرقص، أسقف في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال إنه أثناء قيام البابا بإلقاء العظة الأسبوعية قام مجموعة من الأقباط (متضرري الأحوال الشخصية) بالدخول في مشادات كلامية مع البابا والاحتجاج داخل القاعة، مما أثار غضب البابا وقرر إلغاء عظته الأسبوعية لعدم احترام قدسية المكان. أشار مرقص في تصريح خاص ل"المصريون" إلى أن مطالب الأقباط تمثلت فيما يخص لائحة 38 للأحوال الشخصية ورغبتهم في إجراء تعديلات على اللائحة فيما يخص موضوع الزواج والطلاق لكنهم تسرعوا ولم ينتظروا وانتهكوا قدسية العظة وتعالت الأصوات داخل الكنيسة، مشيرًا إلى أن البابا التقى من قبل مع مجموعة من الأقباط وعلم بمطالبهم وشرع في إجراء بعض التعديلات على اللائحة. نفى مرقص ما تردد حول أن يكونوا هؤلاء الأقباط جزءًا من حملة جاءت معدة للإضرار بسمعة الكنيسة وتشويه البابا وإظهاره منفصلاً عن شعبه، مضيفًا أن البابا أعد ثلاثة مجالس جديدة (بحري – قبلي – القاهرة والإسكندرية) وبهم مندوبون للكنيسة لمقابلة الأٌقباط وتلقى أي شكاوى وعرضها على البابا لبحثها. أكد مرقص أن البابا قد أجرى تعديلات على اللائحة لترضي الجميع ولكنها في انتظار موافقة الحكومة عليها ولا أحد داخل الكنيسة يعلم بأي من هذه التعديلات هي حاليا رهن موافقة الحكومة، لذا ما كان ينبغي على الأقباط القيام بمثل هذه التصرفات المشينة تسرعا منهم في الحصول على مطالبهم.