أشارت مجلة "فورين بوليسي" الأمركية إلى الدور البارز الذى تلعبه عضوات جماعة الإخوان المسلمين فى مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية، موضحة أنهن شاركن فى ثورة يناير وتواجدن بميدان التحرير، وتشاركن بصوتها ورأيها فى كثير من القضايا المجتمعية بالإضافة إلى دورهم الرئيسى كأمهات، مؤكدة أن نساء الإخوان يعيشون ويفخرون بالديموقراطية. ونقلت المجلة نماذج من النساء الاتى تؤمن بدورها السياسي والمجتمعي في إطار الجماعة حيث ذكرت السيدة "أم عمرو"، 28 عاما: "تخرجت من كلية الحقوق، وأعتقد أن دورى كأم أكثر أهمية من وظيفتى، والتحقت بجماعة الإخوان المسلمين منذ ثمانى سنوات". وأكدت أم عمرو أن الأخوان المسلمين ديمقراطيون على عكس ما يؤمن به التيارات الخارجية الأخرى حيث يتم استتشارتنا قبل اتخاذ أى قرار هام، حتى إذا كنت بالمنزل يأتى شخص من الجماعة ليسألنى عن وجهة نظرى فى المواضيع الرئيسية". وأشارت المجلة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أسسها حسن البنا عام 1928، وتم قمعها بالقوة فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر وتم السماح لبقائها فى عهد مبارك ولكنه استخدمها بمثابة البعبع لضمان الدعم الغربي لبقائه فى السلطة، وتعتبر اليوم أكثر الحركات الإسلامية بروزا فى العالم. وأكدت على ثقة الإخوان المسلمين فى فوزهم فى أول انتخابات برلمانية نزيهة بعد سقوط نظام مبارك، مضيفة أن نتائج الإنتخابات معروفة مسبقا ليصبحون أكثر القوى الثقافية والسياسية هيمنة فى مصر بعد تأسيسهم حزب باسم "الحرية والعدالة". وقالت مروة محسن، 30 عاما، حاصلة على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة، وأم لطفلة عمرها عامين، تعمل فى إدارة مطعم صغير: "أنتمي لأسرة علمانية، ومع ذلك التحقت بالجماعة عندما كان عمري 20 عام، وحفزني على ذلك صديقاتي في الجامعة، من الأخوان المسلمين، وهو ما دفعني إلى التركيز أكثر والإهتمام بالقيم الإسلامية". واضافت مروة:" اندهشت من تفتح وليبرالية الإخوان، فلم يجعلونى أشعر بعدم الارتياح تجاه ما كنت ارتديه فى ذلك الوقت، من أزياء لا تشبه زيهم، ومنذ ذلك الحين أصبحت إحدى المرشدات المسئولة عن مجموعة من المراهقات لتعلمهن التعاليم والقيم الإسلامية ولتقدم النصح لهن في المشكلات اليومية".