قال خبير القانون الدولي المحامي الدكتور أنيس القاسم، إن الغرض من المذكرة النيابية التي رفعها مجموعة من النواب الأردنيين إلى رئيس المجلس اليوم الأربعاء (3|6) تطالبه من خلالها بمخاطبة وزارة الداخلية لتنفيذ قرارات فك الارتباط هو "إشعال الفتنة في الأردن، والتنكيل بالشعب الفلسطيني بسبب موقف اتخذه اللواء جبريل الرجوب في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم"، معتبرا أن الرجوب "ليس ممثلا للشعب الفلسطيني" وأنه لايجوز التنكيل بالفلسطينيين بسبب مواقف الرجوب التي وصفها ب "الخيانية". وقدم أعضاء مجلس النوّاب الأردني مذكرة إلى رئيس المجلس عاطف الطراونة، تطالبه من خلالها بمخاطبة وزارة الداخلية الأردنية لتنفيذ تعليمات فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية لسنة 2012، والذي من شأنه سحب الجنسية الأردنية من أكثر من 300 ألف مواطن أردني من أصل فلسطيني يعيشون في الأردن منذ عام 1948. وأضاف القاسم في تصريحات إن "الأردن واحة استقرار ويعيش حالة من الوحدة الوطنية، ولا مصلحة وطنية من إثارة هذه القضايا". وأضاف أن الذين طالبوا بتنفيذ فك الارتباط يريدون الثأر للأمير علي من مواقف الرجوب، مبينا "الأمير علي يستحق كل الاحترام والتقدير، وخاض انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بأخلاق أمير"، مستدركا أنه لايجوز التنكيل بالفلسطينيين لأجل هذه القضية الفردية. وحول تقديره لأعداد الأردنيين من أصل فلسطيني الذين طالبت المذكرة النيابية بسحب جنسيتهم الأردنية، أفاد القاسم أن "أعدادهم أحد أسرار الدولة الأردنية، وهي بيد المخابرات فقط" وفق ما قال، لكنه قدرهم بمئات الآلاف. ويأتي ذلك، بعد التطورات التي أعقبت انتخابات رئاسة "الاتحاد الدولي لكرة القدم - فيفا"، إثر ورود أنباء أفادت بأن رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب لم يمنح صوت فلسطين للأمير الأردني علي بن الحسين، وهو ما نفاه الرجوب في تصريحات رسمية.