قررت الشرطة الألمانية نقل تظاهرة معارضة للرئيس عبدالفتاح السيسي من أمام الفندق الذي ينزل فيه إلى مكان آخر بعيد عن مقر إقامته، بالتزامن مع وصوله إلى برلين اليوم، في زيارة رسمية هي الأولى منذ وصوله إلى السلطة في العام الماضي. وأفادت مصادر ل "المصريون"، أن الشرطة أمرت المتظاهرين المعارضين للرئيس المصري بالابتعاد عن مقر إقامته إلى مكان آخر بالقرب من السفارة الروسية بينما سمحت لأتباعه بالتواجد أمام الفندق، حيث يرددون الهتافات المؤيدة له على أهازيج الأغاني التي ترحب به. وبدأت مجموعة من المصريين اعتصامًا وإضرابًا عن الطعام أمام مبنى رئاسة الوزراء الألمانية في العاصمة برلين، احتجاجًا على زيارة الرئيس المصري إلى ألمانيا والتي تستغرق ثلاثة أيام. وافترش المحتجون الأرض ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارة "ميركل، لا تُدخلي ألمانيا في المجزرة". ووصل السيسي إلى ألمانيا اليوم قادمًا من السودان، وكان في استقباله عدد من الفنانين وأفراد من الجالية المصرية في مطار تيجل ببرلين. ومن المقرر أن يلتقي خلال الزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسط أجواء صخب واعتراضات على الزيارة. وأعلن رئيس البرلمان الفيدرالي الألماني نوربرت لامرت قبل نحو أسبوعين إلغاء اللقاء الذي كان مقررًا مع السيسي، خلال زيارة لألمانيا. جاء هذا في بيان أصدره البرلمان الألماني، أفاد أنه بعث خطابا إلى السفارة المصرية في برلين، يشير إلى أن "لامرت قرر إلغاء اللقاء مع السيسي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في مصر بقرار الإعدام الصادر بحق محمد مرسي". وأضاف أن السلطات المصرية لم تحدد الانتخابات النيابية منذ فترة طويلة، وتعتقل عناصر المعارضة بدون اتهامات واضحة، بينهم رئيس البرلمان المصري السابق الدكتور سعد الكتاتني، وقررت إعدام عدد كبير من الأشخاص. وأثار قرار رئيس البرلمان الألماني بإلغاء مقابلته مع السيسي ردود فعل غاضبة في أوساط الإعلاميين الموالين للسلطة في مصر، وسط مطالبات بإلغاء الزيارة التي جاءت بناءً على دعوة من المستشارة الألمانية خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس الماضي.