لم يتخيل المسلمون الأوائل, أن الفانوس الذي استخدموه للإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد, سيصبح, في القرن الواحد والعشرين, على هيئة الراقصات والمغنيين, كما حدث هذا العام, حيث صدر فانوسين على هيئة الراقصة صافيناز وآخر على هيئة المغنية الشعبية بوسي. وأول من ربط الفانوس بشهر رمضان هم المصريون, وذلك في العصر الفاطمي يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادمًا من الغرب.. وكان ذلك في الخامس من رمضان عام 358 هجريًا.. حيث خرج المصريون في موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلاً.. وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة، وذلك لإضاءة الطريق إليه.. وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر شهر رمضان.. لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة.. ويتحول الفانوس رمزًا للفرحة وتقليدًا محببًا في شهر رمضان.
ومر الفانوس بعدة أشكال بدايتها الفانوس الزجاجي "أبو شمعة", وتطور بعد ذلك ليتحول من الشكل الزجاجي إلى البلاستك, ثم بعد ذلك ارتبط شكل فانوس رمضان بالشخصيات العامة وأبرزها "المفتش كورمبو", والرئيس عبد الفتاح السيسي, ليفاجئنا صناع الفوانيس هذا العام بفانوسي صافيناز وبوسي.
وأثار فانوس صافيناز, جدلاً واسعًا في الشارع المصري لمخالفته لروحانيات رمضان, مطالبين الأوقاف بمنع تلك المهزلة.