قال أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن هناك توصية لكل أفراد الإخوان وخاصة المتعاملين مع الإعلام بعدم الخوض فى موضوع الخلاف الداخلي للجماعة إلى أن يتم الانتهاء من جهود تتم الآن لتقريب وجهات النظر. وحول تصريحات محمود عزت، أوضح رامي أنه ربما أرسلت للنشر قبل أن تصل هذه التوصية له، مضيفًا: "لا يعقل أن يخالف تعليمات تنظيمية خاصة مع تاريخه الذى تعلمنا منه فيه الانضباط التنظيمي". وأكد رامي، أن هناك قرارًا بأن ما ينشر على نوافذ الجماعة الإعلامية ومتحدثها الرسمى هو ما يعبر عن مواقف الجماعة الرسمية. وفي أول رد فعل علني من جانبه، حول الأزمة الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، أبدى محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، تمسكه بموقعه داخل مكتب الإرشاد، نائبا للمرشد، وتحديه لانتخابات مكتب الإرشاد الجديدة التي أطاحت به وبآخرين من إدارة الجماعة. وكتب "عزت" بيان، عنونه ب"لا تراجع عن الثورة .. وللنصر موعد حدده الله"، ظهر الاثنين، كما ختمه ممهورا ب"نائب المرشد العام للإخوان المسلمين القائم بأعمال المرشد". وقال عزت في بيانه، إن من إبداعات الثورة المصرية أنها ثورة سلمية مبدعة أفرزت كل ما هو جديد فى عالم الثورات, وموجعة لأنها أقضت مضاجع الظالمين, فعلى مدار عامين لم يتوقف الشعب الثائر يوما واحدا. وأضاف عزت، أنه في العام الثالث للثورة نؤكد على لاءات الرئيس مرسي الثلاثة: لا تفاوض مع القتلة المجرمين، لا تنازل عن الشرعية، لا تفريط فى حقوق الشهداء والمضارين، لا تراجع عن الثورة حتى ينتزع الشعب حريته وكرامته وكامل حقوقه. وتابع عزت، أنه يؤكد ما قاله المرشد محمد بديع المجاهد الصابر على مسمع من العالم أجمع "سلميتنا سر قوتنا، وسلميتنا أقوى من رصاص الغدر الانقلابي". وتشهد الجماعة صراعا بين فريقين يدعي كل منهما حقه في إدارة الجماعة، يضم الفريق الأول أعضاء مكتب الإرشاد الذي كان يدير الجماعة قبل 30 يونيو، ويتزعمه محمود عزت النائب الأول السابق لمرشد الإخوان ومحمود حسين الأمين العام السابق للجماعة (المقيم في تركيا)، ومحمود غزلان المتحدث السابق باسم الجماعة، وعبد الرحمن البر الملقب بمفتي الجماعة، ومحمد طه وهدان مسؤول لجنة التربية في الجماعة، الذي تم اعتقاله الأسبوع الماضي. ويأتي على رأس الفريق الثاني أعضاء مكتب الإرشاد الذي تم انتخابه في فبراير 2014، ويتزعمه محمد كمال مسؤول الإخوان في جنوب الصعيد (الذي يتردد أنه القائم بأعمال مرشد الجماعة)، ومحمد سعد عليوة مسؤول الإخوان بالجيزة، وحسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، وعلي بطيخ عضو مجلس شورى الجماعة.