طالب الناشط القبطى منير داود، رئيس الاتحاد المسيحى والرابطة القبطية الأمريكية والمقيم بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كيلنتون (بما سماها) "سرعة التدخل لإنقاذ الأقباط فى مصر من الإسلاميين المتشددين، الإخوان والسلفية" (بحسب زعمه). وقال داود، فى خطاب موجه إلى وزيرة الخارجية الأمريكية: إن البلاد تمر بمرحلة إضرابات سياسية واجتماعية. الأمر الذى يؤهل جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، إلى القيام بدور أكبر فى العملية السياسية. الأمر الذى ينتج عنه تقليص تام لدور المسيحيين فى مصر، بل إنه سيتعدى إلى عملية تهجير جماعى لهم، لذا فإنه يتوجب على الخارجية الأمريكية تقديم الدعم المطلق لهم، سواء أكان سياسيًا أو دبلوماسيًا، والضغط على القيادة المصرية والتلويح بالعزلة الدولية. وقال داود، فى خطابه الذى نشرته صحيفة "كريستيان بوست": إن الإخوان والسلفيين فى طريقهم للقضاء على الأقليات الدينية فى مصر. مشيرا إلى أنه لا يطلب فقط الحماية الدولية لمصر، ولكن يريد صياغة "ميثاق مصرى للحقوق والحريات" مشابه للدستور، لضمان حريات النساء والأطفال والأقليات والمعاقين. وجاء فى الخطاب: "يجب أن تتم صياغة الدستور قبل أى انتخابات برلمانية تحدد شكل الحكومة والرئيس القادمين، بالإضافة إلى منح الفرص للأحزاب السياسية الجديدة لتكون على مستوى المنافسة مع الإخوان والسلفيين، ومن ثم السماح بتمثيل كل المواطنين". وأضاف داود: "نطالب بأن تكون المساعدة الأمريكية لمصر مشروطة بالعدالة تجاه المسيحيين والأقليات". وأخبر داود، كلينتون، فى خطابه بأن الهدف النهائى للإخوان المسلمين ليس فقط تغيير الدستور المصرى إلى "القرآن"، ولكن للهيمنة على الدول الديمقراطية الأخرى أيضًا، فالإخوان المسلمون جادون بشكل خطير للغاية فى شن ما يسمونه "جهاد الحضارة" ضد الولاياتالمتحدة والدول الأخرى المحبة للحريات، لتأمين إقرار الشريعة. زاعمًا أن هدف الإخوان هو تغيير الدستور القائم بدستورهم الخاص "القرآن"، ويعتبرون هذه المهمة لا يتولاها أحد سوى الله! وطالب داود، الحكومة الأمريكية، بالتدخل لإطلاق سراح 28 قبطيًا ممن تم اعتقالهم فى التاسع من أكتوبر الماضى عقب أحداث ماسبيرو. وقال: "إن ما نواجهه اليوم هو جريمة ليست بحق الأقلية المسيحية فى مصر فقط، ولكن ضد الإنسانية وضد كل ما تدافع عنه الولاياتالمتحدة وضد الدستور الذى ضحى مؤسسو أمريكا بدمائهم لأجله، حسب زعمه.