الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب أثناء إفتتاحه لتجديدات الترسانة البحرية بالأسكندرية – الخميس - بعودة قيم العمل ومحاربة الفساد بكل أشكاله، قائلاً: "حين يتولى الأمر فاشل.. ويوجد فساد.. مجاملة وتلاعب في الموازنات.. عدم تطوير .. إذًا ماذا سنترك لأولادنا إذا صمتنا على هذا الفساد؟.) وقال: ( الفساد هنواجهه لأن ده بيكسر معنويات الناس"، مضيفًا: "يجب أن نتجرد مادمنا بنحب البلد، حب البلد يجب أن نطبقه قولا وعملا وواقعًا عمليا بالإشراف والمتابعة". وأضاف: "احنا بنهابر مع البلد"، وكررها ثلاث مرات، مفسرًا، يعنى "بننحت في الصخر" لأن الناس أمنتنا على مصر وعاوزين شغل وعمل مش كلام ) . والحق أقول إن أكثر ما أعجبنى فى تصريحات الرئيس أنها جاءت بعد أيام قليلة من التصريحات الصادمة التى أدلى بها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فى حواره مع الإعلامى خيرى رمضان فى برنامجه (ممكن ) على قناة سى بى سى الفضائية والتى أعلن فيها أن الحكومة نجحت تماما فى القضاء على الفساد المالى !!! . وأنا أقول للرئيس : كلامك جميل جداً ياسيادة الرئيس وأنا شخصياً مقتنع بكل كلمة فيه ولكن للأسف كل ما إنتقدته وحذرت منه كان ولا يزال موجوداً على أرض الواقع وتحت سمع وبصر الأجهزة الرقابية والجهات التنفيذية , ولو استمر هذا الوضع سنترك لأجيالنا القادمة أجهزة رقابية أعمت عيونها عن مكافحة الفساد وحكومات متعاقبة طرمخت على الفاسدين وأبقت عليهم لحسابات ومصالح خاصة , وسنترك مسئولين كبار فى الدولة قاموا بالتجديد لقيادات فاشلة وفاسدة فى مناصبهم وقاموا بتصعيدهم لمناصب أعلى وأرفع مقابل (التظبيطات والذى منه !!! ) . ولهذا أقول للرئيس : أنا أشعر بصدق كلماتك ولكن إسمح لى أن اٌقول لك إن مواجهة الفساد تكون بالإجراءات والقرارات وليس بالتصريحات وحسن النيات . وفى هذا السياق اسأل : هل تحويل القطاعات فى ماسبيرو إلى (تكايا وعزب ) لرؤساءها ألا يعد ذلك فساداً يارئيس الجمهورية .؟ .وسوف أضرب لك مثالاً بصفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار والشهيرة بلقب (سيدة ماسبيرو الأولى ) ,,حيث قامت صفاء بإصدار فرمان ملكى منذ عدة أشهر للإدارة المالية بالقطاع بتدبير مبلغ 4000 جنيه شهرياً كمكافأة للكوافيرها الخاص بها صابر الحمامى (الذى أحيل إلى المعاش منذ عدة سنوات ) وكانت تتعامل معه طوال سنوات عملها كمذيعة قبل أن تصبح رئيسة للقطاع , وقد قررت إعادته للعمل رغم أنف الجميع , والغريب أن الكوافير صابر لم يكتف بذلك بل قام بإقناع صفاء بإحضار صديقه محمد فؤاد (على المعاش ) للعمل أيضاً مقابل 4000 جنيه شهرياً والغريب أن أحد هذين (الكوافيرين ) يحاول بشتى الطرق إحضار زوجته للعمل ( ماكييرة ) فى القطاع بنفس المبلغ وللعلم هى أيضاً – كما- علمنا - أحيلت للمعاش . الأكثر غرابة أنه فى الوقت الذى تستمر فيه هذه (الميغة ) يتم تعطيل العمل أحيانا فى الكوافير الخاص بباقى المذيعات بسبب عدم وجود (بنس ) أو اشياء آخرى لا تزيد قيمتها على عشرة جنيهات أو تتعطل الطابعات الخاصة بأوراق النشرات بسبب عدم وجود (حبر ) بها بحجة عدم وجود سيولة أو أزمة مالية بالقطاع !!! أما فى قطاع التليفزيون الذى يترأسه مجدى لاشين فالفساد فيه لا حصر له , وقد سبق أن نشرت مئات الوقائع بالأسماء ولكن يبدو أن ملفات الفساد داخله من الصعب فتحها لأسباب غير معلومة , ويكفى أن نشير إلى وجود تجاوزات وفساد صارخ وضرب للميزانيات خاصة فى إدارة الشباب التى يترأسها خالد قابيل (أنتيم مجدى لاشين ) والذى تشرف إدارته على إنتاج أكثر من 50 برنامجاً فى القناة الأولى فقط (ملحوظة .. هذه المعلومة على مسئولية مجدى عبدالعال رئيس إدارة التنشيط الإعلانى والذى يعمل معدا وبروديوسر ومخرج و .... ) , ومن المؤكد يا سيادة الرئيس أن أحداً لم يخبرك بمهازل ( خريمة السقف ) والذين يقومون ب (التنصيص فى السبوبة ) أو الذين يحصلون على (رشاوى ) مقابل حلقات على شاشة التليفزيون أوالذين يقومون بتخصيص ميزانيات (خصوصى ) للزوجات والصديقات وال ..... !!! داخل عدد ليس بالقليل من البرامج أو منح حملة الدبلومات مبلغ 2000 جنيه فى الحلقة الواحدة مقابل عملهم كمخرجين أو مساعيدن إخراج بالمخالفة للقانون !!, ويؤسفى القول إن هذا يحدث وسط (طرمخة ) وصمت الكثير من الأجهزة الرقابية . وأقول لك ياسيادة الرئيس : ماذا تنتظر لإقالة قيادات ماسبيرو الحالية بعدما ثبت أنها فاشلة وفاسدة وعاجزة عن التطوير والتغيير للأفضل ؟!! .. وبمناسبة تصريحاتك بأن إنقطاع الكهرباء عن ماسبيرو أمر مسيىء لمصر , هل تعلم سيادتك أن النيابة العامة وجهت إتهامات صريحة ومباشرة لأربعة من قيادات ماسبيرو بالتقصير والإهمال في واقعة انقطاع التيار الكهربائي عن المبنى فى التاسع من مايو 2015 والتي نتج عنها توقف البث للمحطات والقنوات الفضائية وقد شملت قائمة المتهمين إبراهيم سلام رئيس الإدارة المركزية للخدمات الفنية وشحاتة السيد مدير عام الكهرباء وأشرف علي مدير إدارة الكهرباء وأحد المهندسين بقطاع الهندسة الإذاعية .