تصاعدت الحملة التى تشنها جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي للجماعة الهادفة إلى إسقاط قائمة حزب "الوسط" فى دمياط التى يقودها نائب رئيس الحزب عصام سلطان والقيادى البارز السابق فى الجماعة. جاء ذلك مع قيام نشطاء "الإخوان" بتمزيق لافتات سلطان، ما أثار غضب أنصاره حيث أوقفوا عددًا من هذه العناصر وحاولوا تسليمهم للشرطة لكنه رفض هذا الأمر جملة وتفصيلا. يأتى هذا فى الوقت الذى انتقد فيه سلطان بشدة الحملة الشرسة التى تشن ضده، مؤكدا أن هناك تناقضا شديدًا فى الخطاب الإخوانى ضده، مشيرًا إلى اتهام "الإخوان" البداية بتقاضى رشوة من شركة "أجريوم" تقدر ب 10 ملايين للتنازل عن القضية التى قام برفعها ضد الشركة وهو أمر غير صحيح جملة وتفصيلا. وقال سلطان ل "المصريون"، إن الحرب الإخوانية لم تقف عند هذا الحد بل رددوا وفى تناقض رهيب اتهامات متناقضة مع الاتهام الأول، حيث زعموا أننى أحرض المواطنين على الشركة بل وأدعوهم لقطع طريق دمياطالمنصورة للضغط على الحكومة، على عكس الواقع، حيث إن قوة موقفى القانونى من الأزمة دفع الشركة للاستعانة بأشهر مكتب محاماة فى العالم "بيكر- مكانيزى "الذى يمثله فى مصر مكتبا الدكتور أحمد كمال أبو المجد وطاهر حلمى لتحسين موقفها القانونى واعتبر أن هذا الأمر يكشف عن حالة الارتباك التى تعانى منها جماعة "الإخوان المسلمين" وقائمة "الحرية والعدالة" لاسيما أن الجماعة لم تبل بلاء حسنا فى التعامل مع أزمة "أجريوم" بل إن هناك شخصيات إخوانية معروفة ومنها مرشحة على قائمة "الحرية والعدالة" يشغل شقيقها منصب مدير أمن الشركة فضلا عن أن شخصية إخوانية بارزة فى مدينة السويس عضو مجلس إدارة الشركة. وتوعد سلطان إلحاق الهزيمة بقائمة "الإخوان" بدمياط فى ظل "الشعبية الطاغية" التى يحظى بها حزب "الوسط" بدمياط والتى أشعلت غضب الإخوان وجعلتهم بطريقة تخالف أبسط التقاليد بين مرشحين إسلاميين يقومون بتمزيق اللافتات وإفساد مسيرة انتخابية لقائمة "الوسط" على كورنيش رأس البر. وأشار إلى أنه لا يدرى سبب هذه الحملة الشرسة التى ستكون مصيرها الفشل حيث ستحقق قائمة "الوسط" نتائج مبهرة وستطيح بقائمة "الإخوان" بدمياط.