نجح تنظيم "القاعدة" فى تهريب 23 من المتهمين بالانتماء إليه من داخل أسوار سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء . من بين الفارين "جمال البدوى " المتهم الثانى في قضية تفجير المدمرة الأمريكية كول"، و"فواز الربيعى " أبرز المتهمين فى قضية تفجير ناقلة النفط الفرنسية.. والتفجيرات التي شهدتها صنعاء في الفترة الماضية والمحكوم عليه بالإعدام، اضافة إلى شخصين آخرين يدعى أحدهما العمدة والآخر يلقب بالوجيه" . يذكر أن "البدوى " كان قد قاد عملية هروب من سجن المنصورة فى عدن صباح الجمعة الموافق الحادى عشر من شهر ابريل عام 2003 لتسعة من المتهمين معه في قضية "كول" بعد حفر حفرة في دورة مياه السجن .. قبل أن تتمكن أجهزة الأمن من القبض عليهم واعادتهم إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء وتقديمهم إلى المحاكمة. وصرحت مصادر يمنية بأن الفارين حفروا نفقا يزيد طوله عن ثلاثمائة متر من مصلى النساء فى "جامع الأوقاف" القريب من مبنى جهاز الأمن السياسى إلى زنازين السجناء، مرورا بساحة واسعة تفصل السور عن غرف السجناء. وأشارت إلى إن التحقيقات الأولية ومعاينة مكان العملية تشير إلى احتمالات أن عملية الفرار قد تمت عصر "الخميس" الماضى، فيما لم تكتشف إلا بعد مساء الجمعة ..حينما فتحت غرف السجن لاستدعاء أحد السجناء للتحقيق، حيث تم اختيار الوقت بدقة شديدة باعتباره فترة قيلولة نادرا ما يدخل فيها مسئولو السجن إلى غرف السجناء. وكشفت التحقيقات أن الآلات التى استخدمت في الحفر آلات حديثة جدا ، وهو ما سهل على الجناة تنفيذ عملية الحفر من مصلى النساء فى" جامع الأوقاف" إلى سور جهاز الأمن السياسى دون أن يشعر أحد من المارة أو الجوار أو رجال الحراسة. وفيما تنفذ الأجهزة الأمنية واحدة من أوسع عمليات الانتشار والتدقيق لتتبع العناصر الفارة، يواصل القادة الأمنيين تحقيقاتهم المكثفة لكشف ملابسات العملية الدقيقة التي نفذها عناصر القاعدة، وكشف خباياها في محاولة للوصول إلى المنفذين وما إذا كانوا قد تلقوا مساعدات من داخل الجهاز الأمنى، وكذا الوسيلة التي تمكنوا بها من فتح غرف السجن المتعددة في أعقاب وصول عمليات الحفر إلى الغرفة الأولى. وكانت مصادر أمنية يمنية كشفت أن السجينين اللذان فرا من سجن المباحث الجنائية بصنعاء مؤخراً استخدما قنابل يدوية في عملية الفرار. وقالت المصادر ان كلا من عبد الله الحاكم وطه الضلعي المحتجزين على ذمة قضية الحوثي أشهرا قنابل يدوية وصلت إليهما عبر أوانى الطعام وخاصة وجبة (العصيد) التي كانا يزودان بها في السجن حيث وصلت إليهما قنبلتان وضعتا في أكياس بلاستيكية في أسفل الوجبة ..وفوجئ جنود الحراسة الذين كانوا يتناولون وجبة الغذاء حينها بالسجينين يخرجان من غرفة احتجازهما شاهرين للقنبلتين .. ما اضطر الجنود إلى التزام الهدوء وإفساح المجال ليتمكن المعتقلان اللذان يعدان من أهم العناصر المطلوبة على ذمة قضية الحوثي من الفرار بعد أن استقلا سيارة كانت فى انتظارهما جوار المعتقل، ما عزز من الشكوك بأن العملية منظمة ومخطط لها مسبقاً ونفذت بطريقة دقيقة. والفاران ضمن مجموعة أطلق عليها (خلية صنعاء) متهمة بتنفيذ عدد من الهجمات على شخصيات عسكرية من قيادات وزارة الدفاع أسفرت عن مقتل أحد الضباط وجرح 17آخرين معظمهم من العسكريين، في إطار حرب عصابات يشنها أتباع الحوثي على القوات الحكومية، ويحاكم 36منهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بينهم 7يحاكمون غيابيا .