اتهام العولقى بالانتماء للقاعدة والتحريض على قتل الأجانب

وجهت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة فى شئون الإرهاب الثلاثاء رسميا وللمرة الأولى، تهمة الانتماء للقاعدة والتحريض على قتل الأجانب إلى رجل الدين المتشدد أنور العولقى حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وأتى ذلك فى إطار الجلسة الأولى لمحاكمة ثلاثة أشخاص بينهم العولقى، فى قضية مقتل مهندس فرنسى الشهر الماضى بالقرب من صنعاء.
وهى المرة الأولى التى يتهم فيها العولقى رسميا فى اليمن بالانتماء للقاعدة وبالتحريض على قتل أجانب.
وقد أكد الادعاء العام أن القاتل المفترض الذى مثل لوحده أمام المحكمة، تم تحريضه طوال أشهر من قبل رجل الدين المتشدد أنور العولقى المطلوب لدى واشنطن.
ووجهت المحكمة إلى هشام محمد عاصم وأنور العولقى (غيابيا) وقريبه عثمان العولقى (غيابيا) تهمة "تشكيل عصابة مسلحة للقيام بإعمال إجرامية واستهداف الأجانب ورجال الأمن تحت مسمى تنظيم القاعدة".
ووجهت إلى المتهم الأول عاصم تهمة قتل المهندس الفرنسى جاك سبانيولو وجرح مقاول بريطانى آخر بينما اتهم أنور العولقى شخصيا "بالتحريض على قتل الأجانب ورجال الأمن".
كما ذكر بيان ممثل الادعاء العام أن عاصم تم تحريضه من قبل العولقى طوال أشهر عبر البريد الإلكتروني، على قتل الأجانب، إلى أن استهدف الفرنسى والبريطانى فى السادس من أكتوبر فى مقر فرع مجموعة "او ام فى" النمسوية حيث كان يعمل حارسا.
ووجهت أيضا إلى المتهم الثالث عثمان العولقى تهمة التحريض على قتل أجانب.
ولدى استجوابه من قبل القاضى محسن علوان، أنكر المتهم الأول هشام عاصم التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا وادعى انه تعرض للتعذيب أثناء الاستجواب.
كما طالب المتهم بإحضار محام له.
واجل القاضى المحاكمة إلى السبت القادم فى السادس من تشرين الثانى/نوفمبر.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية دعت فى أعقاب الحادثة عائلات الفرنسيين المقيمين فى اليمن إلى مغادرة هذا البلد بسبب تدهور الوضع الأمنى.
وبرز اسم العولقى الذى يعتقد أنه يختبئ فى جبال شبوة (وسط) اليمن حيث يتمتع بحماية قبلية، العام الماضى بعد أن تبين انه كان على اتصال وثيق بالميجور نضال حسن الطبيب النفسى العسكرى الفلسطينى الأصل المتهم بإطلاق النار على زملائه فى ثكنة فورت هود فى تكساس، ما أسفر عن 13 قتيلا.
ودعا العولقى جميع المسلمين فى صفوف الجيش الأمريكى إلى الاقتداء بما قام به نضال حسن.
كما يعتقد أن العولقى كان على علاقة مع منفذ محاولة التفجير الفاشلة التى طائرة أمريكية كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد الماضى.
وفى أبريل أعلن مسئول أمريكى أن إدارة أوباما سمحت باغتيال العولقى بعدما خلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى أنه شارك مباشرة فى مؤامرات ضد الولايات المتحدة.