وصف الشاعر عبد الرحمن يوسف ما يحدث في مصر حاليا من صراع بين النظام والمعارضة واصدار احكام مشددة تصل الى الاعدام بحق جماعة الاخوان المسلمين وانصارها بانها "أزمة رهائن". و تحت عنوان" أزمة الرهائن في مصر قال يوسف عبر مقال نشره بموقع "عربي21":" انها ازمة رهائن كبيرة فالنظام يحتجز في معتقلات هي أسوأ من محاكم التفيش في عصور الظلام ما يقرب من خمسين ألف رهينة، ويلعب بأرواحهم في لعبة مفاوضات سياسية تتعلق بالمصالحة .. لعبة تكسير عظام دنيئة، لا نعلم آخرها. واضاف:" أمنية النظام الآن أن ينجر معارضوه إلى العنف لكي يضمن انتصارا ساحقا عليهم، فهم يلعبون معه لعبة السياسة والإعلام والوعي، وهو كائن أحمق، لا يملك من مؤشرات الحياة سوى العضلات، أما المشاعر والعقل والضمير ... فهي أشياء يسمع عنها ولا يعرفها، ولا يستطيع التعامل بها". واوضح:" كل من ينجر الآن إلى حمل السلاح فإنه يطيل عمر نظام ساقط لا محالة خلال فترة زمنية قصيرة، ويحوله من نظام منبوذ إلى نظام ذي حاضنة اجتماعية واسعة أو شبه واسعة". واضاف يوسف :" لقد اقتربت لحظة السقوط، وما أقل الذين يجاهرون بدعم هؤلاء القتلة اليوم، اختياراتهم لرجالات الدولة تفضح حقيقة انحطاطهم، وانحيازاتهم الاجتماعية لأغنى الأغنياء تظهر طبيعة أغراضهم من السلطة". وتابع:" حراك الشارع اليوم يقترب من عامين، وأصبح من في السلطة يبحث عن خطط بديلة تتعلق بتأمين الخروجه منها". وطالب يوسف جميع القوى الثورية أن تتقارب، لأن انهيار السلطة سيتبعه الفوضى، ودورنا أن نسيطر على سائر مخططات الفوضى التي وضعها من دأب على تهديدنا بها. ويجب كذلك أن نضع بدائل للأمة المصرية، وأن نكسب ثقة هذه الملايين التي ستخرج قريبا إلى الشوارع. البدائل موجودة، ولكن يصعب أن نجاهر بها الآن !!! ووجه يوسف رسالة الى المعتقلين في السجون قائلا :(اصبروا ... يوم الخلاص اقترب).