وصف الكاتب الصحفي في الشئون العربية فهمى هويدى، تعيين المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة وزيرًا للعدل ب "المدهش"، قائلًا" إن آخر مدهشات هذا الأسبوع تمثلت في تعيين المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة وزيرًا للعدل، وهو الاختيار الذي صدم كثيرين، وأوفته مواقع التواصل الاجتماعي حقه من التعقيب الذي اكتفى به". وقال هويدى، إذا جاز لي أن أضع عنوانًا للأسبوع الذى مضى فأزعم أن «أسبوع الدهشة» هو الأنسب له، ذلك أنه جاء حافلا بمفاجآت محيرة، يصعب تصديقها ولا يجد المرء تفسيرًا مقنعًا لها، لذلك فإنها تظل واقفة فى الحلق مثيرة درجات متفاوتة من التوجس والبلبلة، لم تكن الدهشة شعورا جديدا تماما، لأن بعضها كان عن مخلفات الأسبوع إلى سبقه. وسرد هويدى في مقاله بصحيفة "الشروق"، عددًا من الأحداث التي وقعت خلال الأسبوع الماضي والتي وصفها بالمدهشة، من بينها خبر مصادرة أموال محمد أبوتريكة، وكذلك خبر اكتشاف قرار غير معلن بمنع سفر أساتذة الجامعات في مهام علمية بالخارج إلا بعد موافقة أجهزة الأمن, إضافة إلى تنفيذ حكم الإعدام فى سنة أشخاص اتهموا بالانضمام إلى جماعة أنصار بيت المقدس. وأضاف هويدي، أن الأسبوع المدهش شمل أيضًا، تراجع الحكومة عن تطبيق قرارها بتحصيل ضريبة على أرباح البورصة الذي سبق صدوره فى شهر مايو من العام الماضي، إضافة إلى قرار محكمة استئناف القاهرة المستعجلة بحظر روابط الأولتراس التابعة لمختلف النوادي الرياضية باعتبارها جماعات إرهابية. واختتم: لن أختلف مع من يقول بأن اجتماع تلك المدهشات في أسبوع واحد مجرد مصادفة، وأن للصورة جوانب أخرى أكثر إيجابية لكن ذلك لا يلغى أن ما ذكرته يشكل أحد جوانب المشهد التي لا تخطئها العين. وهو ما يستدعى سؤالين كبيرين، أحدهما عن العقل الذي يدير المشهد، والثاني عن الوجهة التي نحن ذاهبون إليها.