قررت الجمعية العمومية الطارئة لنادي قضاة مصر، في اجتماعها، مساء أمس، الجمعة، برئاسة المستشار أحمد الزند، والتي حضرها نحو ألف قاض، منح السلطات المختصة في الدولة مهلة مدتها أسبوع لتأمين المحاكم، والنيابات، واتخاذ إجراءات كفيلة بضمان سلامة القضاة، وتهيئ مناخ مناسب وآمن لأداء رسالتهم. وحذر القضاة في بيان من اتخاذ قرار بتعليق العمل في كافة المحاكم والنيابات إذا لم تتم الاستجابة الفورية لمطالبهم. واتخذت الجمعية العمومية قرارا بتشكيل لجنة من هيئة مكتب نادي قضاة مصر، ورؤساء نوادي القضاة في الأقاليم، و10 قضاة تم اختيارهم من الجمعية العمومية للنادي ، للالتقاء بأعضاء المجلس العسكري، ومجلس الوزراء، في حضور وزراء "العدل" و "الداخلية" من أجل التنفيذ الفوري لمطالبهم. وعرض القضاة في بداية اجتماعهم، مشاهد تليفزيونية لما قالوا أنه "تجاوزات شهدتها دور المحاكم و النيابات من بعض الخارجين على القانون"، معلنين رفضهم صمت السلطات المختصة عليها – وفقاً لتعبيرهم. وقال المستشار أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر، رئيس محكمة الاستئناف، إن القضاء يعيش امتحان رهيب، و إما أن يكون أو لا يكون، مستنكراً ما وصفه ب"خوف وترويع" يواجهه القضاة أثناء جلسات نظر القضايا. واعتبر "الزند" أن القضاة غير آمنين على أنفسهم في ظل المظاهرات التي تحيط بالمحاكم أثناء نظر القضايا، واقتحامها، مشدداً على أن برامج تليفزيونية وكتاب أعمدة اتفقوا على إسقاط القضاء المصري، بمشاركة عدد من أبنائه – على حد قوله. واستنكر "الزند" ما وصفها ب"أصوات نكرة تقول للنائب العام اترك مكانك"، رغم أن الرجل "استثنائي في تاريخ مصر" – على حد تعبيره. وأضاف: لن يرحل لأن القضاء لا يدار عبر الصحف، والتليفزيون، ولا مظاهرات الميادين. وشن رئيس نادي قضاة مصر، هجوماً حاداً على الكاتب الصحفي فهمي هويدي، والدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، بسبب ما كتبوه ضد المستشار عادل عبد السلام جمعة، قائلاً: "القضاء لن يرحمكما إن تعرض الرجل لمكروه.. ولن نتركه وحيداً في الميدان" في إشارة إلى "جمعة". ووجه "الزند" حديثه إلى "نافعة" قائلاً كل كلامك في الهواء، وسبق وأخطأت حول المادة 76 قبل تعديلها، وأنت أستاذ العلوم والسياسية، مضيفاً: كل أخطاءك تغتفر إلا إسقاط قاض أو هدم منصة. وواصل "الزند" حديثه قائلاً لفهمي هويدي: مالك وشئون القضاء، مؤكداً له أن مبدأ استقلال القضاء يحول بينه و "أمثاله" من التدخل في شئون السلطة القضائية. وشدد "الزند" على أن المستشار عادل عبد السلام جمعة، سيظل في موقعه، حتى لو تجمع كل أصحاب الضمائر الخبيثة - على حد وصفه. واعتبر "الزند" أي حديث عن فساد قاض دون تقديم دليل "كلام قهاوي"، مؤكداً أنه إن ثبتت واقعة على أحد منهم "لن يبقى بيننا يوم واحد" – بحسب ما قال. واختتم "الزند" قائلاً أنه سيكون أول المتقدمين باستقالتهم في حال عدم تنفيذ المطالب، مشدداً على أنه "إما الاستجابة الكاملة أو الرفض الكامل".