منعت السلطات الأمنية النائب البريطاني المعارض جورج جالاوي من دخول مصر ، واحتجزته في منطقة الترانزيت في مطار القاهرة لأكثر 18 ساعة ، ثم عادت وسمحت له بالداخل عصر أمس بعد انتهاء المحاكمة الشعبية التي نظمتها نقابة المحامين للرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون باعتبارهم مجرمي حرب ، حيث يبدو أن الاحتجاز استهدف منع جالاوي من المشاركة في المحاكمة ، التي جاء خصيصا للمشاركة فيها . ووصل جالاوي إلى مصر مساء الجمعة على متن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران ، لكن السلطات منعته من الدخول ، واتهم مدير مكتبه السلطات الأمنية باحتجازه في غرفة خاصة بالمشتبه بهم ، حيث تركته السلطات دون مأكل أو مشرب لحين ترحيله على أول طائرة لبريطانيا. وكشفت مصادر مطلعة أن منع جورج جالاوي من دخول البلاد رغم حصوله على تأشيرة دخول مسبقة جاء في اللحظات الأخيرة بعد أن تلقت القاهرة اتصالات من بريطانيا وأمريكا تحذر فيها من دخول جالاوي وحضور المحاكمة الشعبية. وأكدت التحذيرات البريطانية والأمريكية أن جالاوي سيشن هجوما حادا على النظامين المصري والسعودي . وقالت المصادر إن جهات عليا هي التي أصدرت قرار المنع تحسبا لقيام جالاوي بإحراج الحكومة السعودية وفضح الدور المصري في الحرب على العراق . وسبق لجالاوي أن زار مصر عدة مرات في الماضي أحدثها كان منذ نحو ستة اشهر ، ولكنه كان من كبار منتقدي السياسة الخارجية المصرية خاصة تجاه تطورات حرب العراق .