تبنى تنظيم داعش، اليوم الأربعاء، التفجير الذي نفذه انتحاري أمس قرب من بوابة عسكرية شرقي ليبيا وأودي بحياة عسكري بالجيش الليبي ومنفذ الهجوم إضافة لإصابة ثمانية جنود آخرين بجروح . وكان انتحاري قد فجر نفسه داخل سيارته المفخخة في الساعات الأولي من صباح أمس الثلاثاء قرب بوابة الظهر الحمر الشرقية لمدينة القبة ما أسفر عن سقوط قتيل و مقتل منفذ العملية إضافة لإصابة ثمانية عسكريين بالجيش بحسب ما أكد للأناضول وقت الحادث مسؤول بالجيش الليبي . ونشرت حسابات مقربة من داعش على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم صورًا لمن قالت إنه منفذ العملية مكتوب عليها " الأخ مجاهد الدرناوي تقبله الله .. الغائر على تجمع للمرتدين من مدينة القبة " . وتوعد تنظيم "داعش" عبر تلك الحسابات من وصفهم ب"الطواغيت والمرتدين بالمزيد من العمليات الاستشهادية" في إشارة لقوات الجيش الليبي المنبثقة عن البرلمان المنعقد شرقي البلاد و المسلحين الداعمين له من الأهالي . وكان مسؤول بالجيش الليبي المنبثق عن البرلمان المنعقد شرقي البلاد قد قال للأناضول أمس إنه "في الساعات الأولي من صباح الثلاثاء حاول سائق يقود سيارة نوع تيوتا (تندرا) قادما من جهة مدينة درنة اقتحم بوابة الظهر الحمر الشرقية لمدينة القبة فقامت القوات المرابطة عليها بفتح النار لإيقافها فقام الانتحاري بتفجير نفسه داخل السيارة التي كانت مفخخة بكمية من المتفجرات ". المسؤول العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه أكد أن "التفجير الانتحاري أودي بحياة العسكري حميد يوسف سليمان الشاعري الذي فارق الحياة متأثر بجراحة داخل المستشفي إضافة إلي منفذ العملية فيما أصيب إثر ذلك 8 عسكريين" مشيراً إلي أن " حالة بعضهم خطيرة " . وكان تفجيرات انتحارية وقعت في 21 فبراير الماضي نفذها مسلحي تنظيم داعش بعدة مواقع في مدينة القبة (شرق) قد أوقعت 44 قتيل بينهم 6 مواطنين من الجنسية المصرية و أكثر من 40 مصاب بجروح متفاوتة . وتبني بيان منسوب ل"ولاية برقة" التابع لتنظيم "داعش" التفجيرين في مدينة القبة شرقي ليبيا و قال إنهما استهدفا غرفة عمليات الفريق ركن اول خليفة حفتر(قائد الجيش الليبي المنبثق عن البرلمان) في منطقتين بالمدينة. وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في بنغازي (شرق)، وطرابلس (غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة . وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما: الحكومة المؤقتة، برئاسة عبد الله الثني، المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها العاصمة طرابلس (الغرب)، ويُسير أعمالها، خليفة الغويل، النائب الأول لرئيس المؤتمر.