أصدرت وكالة الاناضول ، الوكالة التركية شبه الرسمية، تقرير بما أسمته"ازدواجية معايير الغرب" فى التعامل مع الاحكام الصادرة بحق الرئيس المعزول مرسى، والذى انتقدت فيه الاحكام الصادرة ضده وصمت الغرب حيالها، واصفة موقفهم برد الفعل الباهت في تعاطيها مع هذا الشأن. وفى هذا السياق، فقد اكتفت الإدارة الأمريكية بالإعراب عن "قلقها العميق" إزاء أحكام الإعدام، إذ أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "جيف ريثك"، "على ضرورة معاملة الجميع على قدم المساواة أمام القانون"، بحسب تعبيره. ومن جانبها أعلنت الحكومة البريطانية عن "قلقها العميق"، إزاء الأحكام الصادرة في مصر، وطالبت السلطات المصرية ب "تطبيق سيادة القانون، وفقًا للمعايير الدولية"، مبينةً أنها تعارض أحكام الإعدام في شتى الظروف. كما ظلت الحكومة الفرنسية – في حالة صمت إزاء الأحكام، وذلك بغية المحافظة على علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مصر، واحتمت خلف بيان الإدانة الذي أصدره الاتحاد الأوروبي، وفضّلت البقاء في خلفية المشهد، بل ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث باعت لأول مرة مقاتلات حربية من طراز "رافال" إلى مصر. فيما أصدرت ألمانيا المعروفة بمواقفها المتشددة إزاء أحكام الإعدام، هذه المرة موقفًا باهتًا إزاء الأحكام في مصر، ولم يتناسب موقفها مع مواقف سابقة كانت أكثر تشددًا إزاء أحكام إعدام في المملكة العربية السعودية، وإندونيسيا، وحتى موقفها القوي إزاء الحكم بالسجن 7 سنوات على صحفي في الصين، إذ اعتبرت آنذاك تلك الأحكام "لا تتوافق مع قوانين حقوق الإنسان".