أعلنت مفوضية حقوق الانسان العراقية، اليوم الاثنين (منظمة مرتبطة بالبرلمان ومدافعة عن حقوق الإنسان)، أن عدد العوائل النازحة من محافظة الأنبار (غرب) بلغت 7 آلاف عائلة منذ احتلال داعش المجمع الحكومي قبل 3 أيام، فيما قال داعش قتل 500 شخص بين مدني وعسكري في الأنبار خلال الأسابيع الماضي. وقال مسرور اسود عضو مفوضية حقوق الانسان لوكالة الاناضول إن "عدد العوائل النازحة من الانبار منذ احتلال داعش المجمع الحكومي في المحافظة قبل 3 أيام بلغ 7 آلاف عائلة نزحوا بعضهم إلى أطراف بغداد"، مشيرا إلى أن هؤلاء النازحين يفتقرون إلى الطعام ونطالب بإغاثة هؤلاء النازحين. يأتي ذلك فيما قالت إيمان كردي عضو مجلس محافظة الأنبار للأناضول أمس إن "أكثر من 8000 اسرة نزحت من مدينة الرمادي بسبب الاحداث الجارية نتيجة سيطرة تنظيم داعش على المدينة بشكل كامل وفرض السيطرة عليها". وأشار مسرور اسود إلى أن هناك مفاوضات مع قيادة عمليات بغداد (تابعة للجيش) لفتح معبر بزيبز بين الأنبار وبغداد بعد ان اغلقته القوات الامنية يوم أمس. وبين عضو مفوضية حقوق الانسان الى ان عدد الذين أعدمهم داعش من المدنيين والعسكريين في الانبار خلال الاسابيع الماضية بلغ 500 شخص. وسيطر تنظيم "داعش" على الرمادي بالكامل، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن (تابعة للجيش)، فيما انسحبت القوات الأمنية الى قاعدة "الحبانية" الجوية شرقي الرمادي. وفي وقت سابق اليوم، قال قيادي في قوات الحشد الشعبي (ميليشيا شيعية موالية للحكومة)، إنه تم تجهيز 25 ألفا من مقاتلي الحشد، استعدادا للتوجه إلى محافظة الأنبار، بعد يوم واحد من سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من الرمادي مع انهيار قطاعات الجيش العراقي. وأمس الأحد، وجّه رئيس الوزراء، حيدر العبادي، هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد والتهيؤ مع القوات المسلحة، ومتطوعي العشائر (سنة موالون للحكومة)، لتحرير الأنبار من سيطرة التنظيم. وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الأحمر العراقي ووزارة الهجرة والمهجرين في إغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم. ويقول العراق إن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الأممالمتحدة عبر منظماتها إلى النازحين العراقيين لا ترقى إلى حجم المشكلة. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.