غادر القاهرة وفد وزارة الخارجية الإسرائيلية برئاسة مديرها العام الأربعاء الماضي، إثر إجراء محادثات مع المسئولين في مصر لمناقشة إعادة السفير الإسرائيلي للقاهرة بعد حادث اقتحام السفارة في سبتمبر الماضي. وذكرت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي، أن الجانبين المصري والإسرائيلي اتفقا خلال المحادثات على الاستمرار في عقد لقاءات فيما بينما لمناقشة إعادة السفير "عندما تكون الأجواء إيجابية". ونقلت عن وزارة الخارجية بإسرائيل قولها، إنه "خلال اللقاءات مع المسئولين في مصر اتضح رغبة المصريين في تقديم المساعدة لعودة الوجود الدبلوماسي الإسرائيلي ببلادهم"، وأشارت إلى أن "المحادثات مع مصر جرت في أجواء ودية وعملية واتفق الجانبان خلالها على استمرار الاتصالات في الفترة القادمة". يأتي ذلك فيما ذكرت الإذاعة العبرية الأربعاء الماضي أن التقديرات السائدة بوزارة الخارجية الإسرائيلية هي أن السفارة لن يعاد فتحها في مصر إلا بعد أشهر خاصة مع سعي الوزارة لإيجاد مقر جديد للسفارة، فيام يرفض ملاك العقارات في مصر التجاوب معها. وكان مسئولون إسرائيليون أعلنوا إثر الهجوم على مبنى السفارة في ختام ما عرفت بمظاهرات "جمعة تصحيح المسار" أنه سيتم البحث عن مقر جديد للسفارة يكون أكثر آمانًا، في الوقت الذي سحبت فيه إسرائيل طاقم بعثتها الدبلوماسية، والذي لم يعد إلى القاهرة حتى بعد مضي نحو شهرين من الهجوم.