تظاهرات تركية ضد إعدام "مرسي"

تتواصل في المدن التركية الاحتجاجات المنددة بقرار الإعدام الذي صدر أمس بحق محمد مرسي أول رئيس منتخب في مصر وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
فقد تظاهر أعضاء عدد من منظمات المجتمع المدني في ولاية أديامان جنوب تركيا في حديقة الديمقراطية رافعين صور الرئيس مرسي ولافتات تستنكر القرار حيث أجمعوا على أن الإنقلاب الذي جرى في مصر مناف للقوانين وحقوق الإنسان.
وألقى هدايت آق طوبراق كلمة باسم المتظاهرين أشار فيها إلى أن "الغرب بات أمام امتحان للديمقراطية في موقفه إزاء قرارات الإعدام في مصر التي تعود حضارتها لأربعة آلاف عام".
وقال "آق طوبراق": "الغرب لم يفرض أية عقوبات على إدارة السيسي التي تحكم البلاد منذ سنتين بقوانين الانقلاب، حتى أنهم لم يصفوا ماجرى بالانقلاب، وواصلوا علاقاتهم المبنية على المصالح مع هذه الإدارة وكأنها شرعية".
كما شهدت ولايتا جانقيري (شمال) وأسكي شهير (وسط) مظاهرات مناهضة للأحكام، شارك فيها عدد من النقابات وممثلو المنظمات الأهلية وأكد المشاركون على "بطلان القرار الصادر عن المحكمة المصرية بحق الرئيس مرسي الذي تولى الرئاسة عقب انتخابه من الشعب وحصوله على 52% من الأصوات".
وشهدت ولاية ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، مظاهرة ضد حكم الإعدام بحق مرسي، نظمتها جمعية Özgür-Der، ردد المشاركون بها شعارات بالكردية والتركية. وقال عضو مجلس إدارة Özgür-Der، عبد الحكيم بيازيوزو، في كلمة باسم المتظاهرين، إن الهدف من المظاهرة هو "فضح الموقف غير الإنساني لمن قاموا بالتوقيع على حكم ظالم لم يشهد التاريخ له مثيلا"، ووصف محاكمة مرسي ب "المسرحية".
واعتبر بيازيوزو أن الحكم على مرسي "صدر بإيعاز من قوى عالمية، لا ترغب في أن تتحرر شعوب المنطقة وتأخذ مصيرها بأيديها"، ودعا إلى "منح مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، جميع حقوقه".
وكانت محكمة مصرية، أصدرت أمس، قرارين بإحالة أوراق 122 شخصاً، إلى المفتي لاستطلاع الرأي في إعدامهم، من بين 166 متهماً في قضيتي "اقتحام السجون" و"التخابر الكبرى".
وأبرز المتهمين المحالة أوراقهم للمفتي: الرئيس الأسبق "محمد مرسي"، و"يوسف القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمرشد العام لجماعة الإخوان "محمد بديع"، ونائب المرشد "خيرت الشاطر"، والقياديون في جماعة الإخوان "سعد الكتاتني" و"عصام العريان" و"محمد البلتاجي".