لم يكن الحكم اليوم بإحالة أوراق محمد بديع، المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" إلى المفتي للبت في الرأي الشرعي لإعدامه شنقًا في قضية "التخابر الكبرى" و"اقتحام السجون"، هو الأول من نوعه فقد سبق إصدار أحكام مماثلة في قضايا سابقة. وتضاف القضية الأخيرة لبديع إلى قائمة طويلة من إعدامات ومؤبدات بالجملة حصل عليها بديع كان منها القضية المعروف إعلاميا بغرفة عمليات رابعة، في أبريل 2015، والتي عاقبت فيها محكمة جنايات القاهرة، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و13 آخرين بالإعدام، والمؤبد ل"37 متهما آخر، بينهم محمد صلاح سلطان ونجل خيرت الشاطر. واتهمتهم هيئة المحكمة بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات الجماعة، بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة" وإشاعة الفوضى في البلاد. وإعدام آخر، قضت به محكمة جنايات المنيا، على محمد بديع، و183 شخصا آخر، في يونيو 2014، لاتهامهم بحرق مقر الشرطة وقتل رقيب بعد فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة. كما تم الحكم بالإعدام ضده غيابيا في قضية حرق مقر شرطة مركز العدوة بالمنيا في يونيو 2014، برئاسة المستشار ناجي شحاته، رئيس محكمة جنايات الجيزة، إلا أن محكمة النقض قررت إلغاء حكم الإعدام. وإلى جانب حصيلة من الإعدامات، صد ضده العديد من أحكام المؤبدات في 4 قضايا مختلفة، منها أحداث مكتب الإرشاد، وأحداث البحر الأعظم، وقطع الطريق الزراعي بمدينة قليوب، وأحداث مسجد الإستقامة. "أحداث مسجد الاستقامة"، والتي قضت محكمة جنايات الجيزة بالسجن المؤبد على محمد بديع، وصفوت حجازي ومحمد البلتاجي وعصام العريان وباسم عودة ، والحسيني عنتر، وعصام رجب، ومحمد جمعة، في القضية المعروفة إعلامياً باسم "أحداث مسجد الاستقامة". "أحداث البحر الأعظم"، أصدرت فيها محكمة جنايات الجيزة، في سبتمبر من العام الماضي، حكما بالسجن المؤبد على بديع و14 من قيادات جماعة الإخوان، وعرفت إعلاميا بالبحر الأعظم، نظرا لأنه جرت مسيرة للإخوان في شارع البحر الأعظم، بالجيزة 16 يوليو 2013، للمطالبة بعودة مرسي إلى الحكم. "أحداث مكتب الإرشاد"، قضية أخرى، قضت فيها محكمة جنايات القاهرة، بالمؤبد لمحمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، و12 آخرين من قيادات الجماعة، وتأييد حكم الإعدام لأربعة متهمين آخرين. ."قطع الطريق الزراعي بمدينة قليوب"، قضية أخرى، لاقى فيها المرشد العام لجماعة الإخوان المؤبد، و36 آخرين، والإعدام، ل10 من قيادات الإخوان بمحكمة جنايات شبرا الخيمة، لقطعهم الدكتور محمد بديع عبد المجيد محمد سامي، ولد بمدينة المحلة في 7 أغسطس 1943م، وهو المرشد الثامن للجماعة بعد انتخابه في 16 يناير 2010 خلفا للمرشد السابق مهدي عاكف. تزوج السيدة سمية الشناوي كريمة محمد علي الشناوي "ضابط طيار" من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين حُكم عليه بالإعدام عام 1954من وخُفف للمؤبد، له من الأبناء عمَّار" مهندس كمبيوتر"، بلال"طبيب أشعة"، ضحى "صيدلانية". عمل كأستاذ متفرغ بقسم الباثولوجي بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف، وانتخب أمين عام النقابة العامة للأطباء البيطريين لدورتين، وأمين صندوق اتحاد نقابات المهن الطبية لدورة واحدة، وهو من "أعظم مائة عالم عربي"، أسس المعهد البيطري العالي في الجمهورية العربية اليمنية، كما انتخب لعضوية مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ عام 1993.